نعم أقول حتى وإن خسر الليث الأبيض وخرج خاسراً المنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على يد نظيره النصر الذي كان الأفضل والأكثر تركيزاً لتحقيق الفوز وقد تحقق له ذلك.
ومن هذا المنبر أبارك للنصراويين هذا الفوز على بطل الدوري الشباب، ومن حصل على شيء يستاهله وخصوصاً إذا كان هناك هدايا تأتي من دون عناء. هذا ما قام به لاعب الشباب أحمد عطيف عندما قدم كرة هدية لمهاجم النصر سعود حمود وآه ما أجملها من هدية يا عطيف مع الإيمان التام أن الخطأ وارد في كل شيء. وكلامي هذا فقط من باب العتب على عطيف الذي لن ننسى له ما قدمه ويقدمه من مجهودات مع زملائه لمصلحة الفريق.
أقول ذلك رغم الخسارة سيظل شيخ الأندية بطل الدوري بدون هزيمة وسيظل عملاقاً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لا بد أن يتقبلوا الهزيمة بروح رياضية بعيداً عن الانفعال والنرفزة وفي نفس الوقت لا بد أن نبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً.. والفريق النصراوي كان الأفضل والأكثر تركيزاً لتحقيق الفوز. هذه الحقيقة التي لا بد من قولها.. نعم لكل منا فريقه المفضل الذي يود أن يكون دائماً في القمة لكن الحقيقة تفرض نفسها دائماً وأبداً هذا إذا نحن نريد مجتمعا خاليا من الهرولة خلف سراب التعصب والعاطفة والميول.
لقد حقق فريق الشباب سبق كأس الملك للأبطال مرتين وهو ليس الفريق الوحيد الذي خرج من هذه البطولة وعلى الشبابيين أن يقبلوا هذا الخرج بروح رياضية وألا يقسوعلى لاعبي فريقهم الذين عاشوا معهم قبل بضعة أيام أفراح فوزهم ببطولة الدوري.. ونحن بعد الله عز وجل واثقون أن هناك إدارة حكيمة ممثلة في الأخ خالد البلطان تستطيع بحول الله إعادة فريقها إلى وضعه الطبيعي لكي يكون رقماً ثابتاً في كل البطولات. ومن هذا المنطلق أطالب الشبابيين كل الشبابيين الوقوف خلف فريقهم وقفة رجل واحد وتذكروا قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أفرادا
فهل أنتم فاعلون العشم فيكم كبير!!