نقلا عن (واس), أعلن نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين بالخارج وصل إلى (143) ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من (26) دولة على مستوى العالم, يأتي ذلك ضمن دعم برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي بجميع مراحله الجامعية ( البكالوريوس - الماجستير- الدكتوراه ) ,من أجل إعداد جيل متميزة لمجتمع معرفي يتكئ على اقتصاد المعرفة, انتهى.
« تزايد عدد المبتعثين في المراحل الجامعية بشمولها وفي دول مختلفة ..لاشك خبر استشرافي يبعث السرور والثقة والتفاؤل.., وهي الرؤية الاستشرافية التي تمثل تطلعات القيادة الحكيمة , فإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لتصبح منافسا عالميا في سوق العمل ومجالات البحث العلمي, رفدا مهما ,وخيار إستراتيجي في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات الوطنية المدججة والمتسلحة بالعلم, والمعرفة العصرية ,وهي أيضا رسالة تجسدها وزارة التعليم العالي وحرصها ومن خلال طفرة الابتعاث التي يعيشها ويشهدها مجتمعنا الفتي- هذه الأيام - في ظل عهد الخير والنماء.. والعطاء.. عهد العقل المستنير وقائد قاطرة التنمية المستدامة ( عبد الله بن عبد العزيز) الذي نهض بقالب الابتعاث, وأعاد توازنه من جديد بعد توقف نشاطه أكثر من عقدين ونصف.. فجاءت الطفرة الثانية من الابتعاث الخارجي لتفتح الأبواب العلمية على مصراعيها ,خاصة وأن مجتمعنا يعيش في عقده الحالي مرحلة شبابه, أي تركيبته الديموغرافية ( السكانية )من فئة الشباب تشكل مانسبة 65% , وتزامنت هذه الطفرة الابتعاثية ,مع التحولات الاقتصادية والمتغيرات الاجتماعية والإرهاصات التكنولوجية , والتقلبات الثقافية المجتمعية التي يشهدها عالمنا اليوم, وهذا لاشك سيسهم في بناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة فكرا وتفاعلا واستنارة وانضباطا في بيئة العمل, وبالتالي ستلقي بظلالها على تطور المجمع وديناميكيته, ورفع مستوى الاحترافية المهنية والتخصصية وتطويرها لدى أبناء الوطن من الكوادر السعودية المدججة بالعلم والفكر والثقافة والتخصص الدقيق في التخصصات الحيوية كالطب وعلومه التطبيقية ,والهندسة وفروعها , والحاسب الآلي ,والفيزياء, والكيمياء والتسويق, والقانون, والتأمين, والتمويل, والاقتصاد, والنظم الإدارية ونظرياتها.. وهذه التخصصات الحيوية المتنوعة مازالت مطلوبة في سوق العمل, في ظل عولمة الاقتصاد المعرفي ..وعصر الناتو تكنولوجيا( التكنولوجيا التحويلية في القرن الحادي الذي يبشر أنصارها بثورة صناعية هي الأكبر والأكثر اخضرارا على الإطلاق, وبالتالي نحتاج إلى إعداد جيل متميزة فكرا وعلما واستنارة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاديات المعرفة..جيل يستطيع أن يتفاعل ويتعامل و يواجه تحديات هذه التحولات الاقتصادية والاجتماعية الرهيبة في عالمنا الافتراضي.
« ومع طفرة الابتعاثات التي يشهدها مجتمعنا الفتي.. كنا نتمنى لو استفادت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ,-كجهاز معني بالهموم والأنشطة الشبابية والرياضية- ..من هذه البرامج الابتعاثية ,ووضعت خطة مستقبلية ,ورسمت إستراتيجية علمية ترمي إلى بناء وتدعيم العمل الرياضي بالتخصصات الرياضية الأكاديمية.. مثل القانون الرياضي والاقتصاد الرياضي والاستثمار الرياضي والاحتراف الرياضي والإدارة الرياضية والاجتماع الرياضي وعلم النفس الرياضي ونظم الخصخصة الرياضية ,وهذه العلوم الرياضية الأكاديمية ينبغي أن تدعم العمل الرياضي الحالي الذي يسير مع الأسف على قدمي (الاجتهاد وغياب التخصص الدقيق), فكثرت عثرات وانكسارات وإخفاقات الكرة السعودية ..!!!وتسهيل وتسريع عملية الإحلال في ظل البقاء على أسماء ربما فاتها قطار التطوير والتحديث وموكبة إيقاع الرياضه العلمي, والاعتماد على السواعد الشابة المؤهلة تأهيلا عاليا , ومبنية على أسس علمية, وفكر مستنير وتخصص دقيق ..خاصة في ظل الاحتراف الرياضي وتعدد لجانه وتفرع مهامه وتوسع مشروعاته الفنية والاستثمارية والقانونية..هذا إلى جانب تأهب دخول القطاع الخاص في مجال الرياضة الذي اتجهت إليه الكثير من دول العالم التي قامت بخصخصة الأندية الرياضية للتخفيف من الأعباء المالية التي تنفقها الدولة على الرياضة, ولاشك أن قضايا الاستثمار في الرياضة وخصخصة الأندية السعودية وصولا إلى صناعة رياضة عصرية تتماشى مع مكونات ومتطلبات عولمة الرياضة ..تحتاج إلى عقول مستنيرة, وأدمغة متخصصة , وكفاءات متميزة.. في حقول الرياضية, وإذا لم تستغل رعاية الشباب هذه الطفرة النوعية وتأخذ حصتها الرياضية من الابتعاث وفق دراسات استشرافية واستراتيجيات عميقة ممنهجة.. وخطط علمية مدروسة ..بما يضمن إعداد الكفاءات الواعية ( فكرا وعلما واستنارة وتخصصا).. تعرف كيف تتعامل مع متغيرات وتحولات ومكونات الرياضة بفكر احترافي0 وعقول عولمية, وأدمغة عصرية.. تواكب وتساير وتصافح الإيقاع العلمي للرياضة، ربما ستخسر المؤسسة الرياضية أهم مراحل البناء والعمل المؤسسي ..وهي صناعة الفكر.الاحترافي.
Twitter@kaldous1