الجزيرة - الرياض:

يلعب قطاع الطيران في الشرق الأوسط دوراً محورياً في تحفيز النشاطات الاقتصادية على الرغم من التحديات التي تفرضها الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة في المنطقة.

جاء ذلك في ختام «قمة العرب للطيران والإعلام» التي أقيمت في الجامعة الأمريكية في الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وجمعت «قمة العرب للطيران والإعلام 2012» التي نظمتها «العربية للطيران» بالتعاون مع قناة «سي أن بي سي عربية» والجامعة الأمريكية في الشارقة عدداً من أبرز خبراء القطاع والإعلاميين في منطقة الشرق الأوسط بهدف فتح باب الحوار لمناقشة نمو قطاع الطيران في العالم العربي والدور الذي يلعبه في تنشيط حركة السفر والنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وضمت قائمة المتحدثين، عمر بن غالب، نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور بيتر هيث، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، وعبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي AACO، والدكتور مجدي صبري، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفؤاد العطار، الرئيس التجاري، أيرباص الشرق الأوسط، وكريس تايلور، نائب الرئيس في «سبيكتروم كابيتال»، المملكة المتحدة، وعادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران».

وخلال الجلسات الحوارية، ناقش الخبراء أبرز التحديات التي تواجه القطاع ودور قطاع الطيران في الاقتصاديات الناشئة، إلى جانب أثر الربيع العربي على قطاع الطيران الإقليمي.

وبحسب المشاركين في القمة، فإن التقلُّب في أسعار النفط، والنقص في سياسات الأجواء المفتوحة، وأثر الربيع العربي على القطاع، تمثل التحديات الحقيقية لشركات الطيران في المنطقة، وبخاصة تلك التي تسير رحلاتها داخل الدول العربية.

إضافة إلى ذلك، أكد الخبراء على الحاجة الماسّة إلى المزيد من المهارات والكفاءات في قطاع الطيران في الشرق الأوسط.

كما قام كلٌ من عمر بن غالب، وبيتر هيث، وعادل علي بتسليط الضوء على النمو المتسارع لقطاع الطيران في المنطقة وتوصلوا إلى أن «الشرق الأوسط يمر حالياً في مرحلة من التقلبات المتواصلة. ويمكن في هذا الإطار الاقتداء بالتجارب المماثلة في أماكن أخرى من العالم، والتعرف إلى الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد. في حين يُمثّل فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطيران خطوة على الطريق الصحيح، مع أخذ التوقيت المناسب بعين الاعتبار حيث تتطلب مثل هذه الخطوات الكثير من الدراسات والأبحاث المعمَّقة».

ويكمُن التحدي الوحيد بحسب ما توصل إليه المشاركون في «قمة العرب للطيران والإعلام» في إيجاد الإرادة والتصميم اللازمين لتحقيق هذه التطلعات.