باريس - سنغافورة - رويترز:

أكد أمين عام منظمة أوبك عبدالله البدري أن إمدادات النفط ستكون أكثر من كافية لتلبية الطلب هذا العام وبعده لكنه قال: إن المضاربة تقف وراء ارتفاع الأسعار.. وأوضح البدري في مؤتمر أمس بأنه ليس هناك نقص في النفط في السوق تمكن المنتجون من تلبية احتياجات المستهلكين.ونتوقع أن يكون هذا هو الحال أيضاً خلال باقي عام 2012 وفي المستقبل المنظور.. وارتفعت أسعار النفط في مارس إلى 128 دولاراً للبرميل في أعلى مستوى منذ 2008 بسبب المخاوف من نقص محتمل في الامدادات.وأضاف البدري: إن أسعار النفط تحركها «المضاربة المفرطة. وظل إنتاج أوبك فوق المستوى المستهدف طيلة العام مع تعافي الإمدادات الليبية بعد توقفها تقريباً خلال الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي.وقالت ماريا فان دير هوفن رئيسة وكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن صادرات النفط الإيرانية منخفضة حالياً بين 200 و300 ألف برميل يومياً عن مستواها العام الماضي.. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران صدرت 2.2 مليون برميل يومياً في المتوسط العام الماضي. ووفقاً لمسوح أجرتها رويترز بلغت امدادات 12 دولة عضواً في أوبك 31.75 مليون برميل يومياً في أبريل نيسان وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 قبل أن تتفق المنظمة على سلسلة من خطوات خفض الإنتاج لمواجهة الكساد والتراجع الحاد في الطلب.

وانخفضت أسعار النفط مجدداً أمس لتنزل عن 118 دولاراً للبرميل بعدما تكبد خسائر حادة الجلسة الماضية بفعل مجموعة من البيانات الضعيفة للتوظيف والصناعات التحويلية على جانبي الأطلسي مما جدد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.. وساهم أيضاً ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية في تراجع الأسعار الجلسة الماضية بعدما أظهر تقرير أكبر نمو للمخزونات منذ سبتمبر 1990. وانخفض خام برنت 55 سنتاً إلى 117.65 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0916 بتوقيت جرينتش بعدما هبط أكثر من واحد بالمئة في الجلسة الماضية. وانخفض العقد كثيراً عن أعلى مستوى في العام البالغ 128.40 دولاراً للبرميل والمسجل في أول مارس. وخسر الخام الأمريكي الخفيف 50 سنتاً ليصل إلى 104.72 دولارات للبرميل بعدما هبط نحو واحد بالمئة أمس الأول الأربعاء. وأدى انخفاض برنت بنسبة أكبر إلى تقلص علاوته السعرية على النفط الأمريكي لتبلغ 12.65 دولاراً للبرميل أمس الخميس مسجلة أدنى مستوى منذ أول فبراير. وتكبد النفط أكبر خسارة في أسبوعين أمس الأول بعدما أظهرت بيانات أن التعيين في القطاع الخاص الأمريكي سجل في أبريل أبطأ وتيرة منذ سبتمبر.

ومن ناحية الصناعات التحويلية سجلت الطلبات الجديدة على منتجات المصانع الأمريكية أكبر تراجع في ثلاث سنوات بينما سجل مؤشر القطاع في منطقة اليورو أدنى قراءة منذ يونيو 2009. وتفاقمت الصورة العالمية القاتمة بفعل بيانات أظهرت تباطؤ نمو قطاع الخدمات الصيني الشهر الماضي وتراجع مؤشر مديري المشتريات في القطاعات غير الصناعات التحويلية بعدما سجل أعلى مستوى في عشرة أشهر في مارس.