يقول أ. خالد النجار في كتابه (سعة الأفق): بدأت بعض المنظمات صغيرة وتطورت لتصبح منظمات عملاقة كانت قد بدأت بأفكار أفراد لهم أفق واسع.

في بدايات القرن نجد العديد من الشخصيات التي قامت بأفكار وتوصلت منها إلى عمل منظمات ربحية هائلة، وكان من أهم الأسباب في نجاحها وجود نقص في الأفكار الإبداعية مع وجود قدرات لبدايات الصناعة مما أدى بهؤلاء الأفراد أن تتوفر لهم الفرصة المناسبة لعمل منتجات وخدمات تعرف الآن بأسمائهم أمثال كينغ كامب جيليت. هنري فورد، كوزاد هليتون، سيكيرو هوندا وغيرهم.. ومع تحقيق الأرباح الهائلة تم تطوير منظماتهم حتى أصبحوا مرجعاً وقدوة في أسواق المستهلكين، وتوجه في بعض الأحيان رغباتهم ولم يكن ليتحقق لهم ذلك إلا من أفق واسع لدى هؤلاء.

حيث استطاع كوزاد هيلتون من تحقيق نجاحه من تغيير مفاهيمه من استشارة في البنوك إلى إدارة الفنادق بأساليب ومفاهيم جديدة وكينغ كامب جيليت قام بابتكار شفرة الحلاقة.

أما فريد سميث مؤسس شركة فيديرال اكسبرس كان تلميذاً في جامعة ييل، في إحدى المواد الدراسية طلب من التلاميذ أن يكتبوا عن حلم لديهم فكتب سميث حلمه بعمل مشروع إنشاء شركة لتوصيل الطرود لأي مكان في العالم في اليوم التالي من استلام الطرد. وقد انتقد على حلمه واعتبر ساذجاً ولا يمكن تحقيقه ولكن الذي حدث أن سميث عمل مشروعه واستمر فيه إلى أن أصبحت شركة فيدرال اكسبرس تساوي ملايين الدولارات، وكان ذلك نتيجة أفق واسع لديه ناتج عن خياله.