نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 14432 في 11-5-1433هـ رأي فضيلة الشيخ عبدالله العويلط المتضمن أن إغلاق المراكز التجارية والأماكن الأخرى كافة أثناء الصلاة بدعة لا أساس لها من دين أو عقل ولم تأت به الشريعة ولا يقتضيه العقل السليم..
وتعليقا عليه أقول إن رأي فضيلة الشيخ عبدالله رأي صائب خاصة إغلاق محلات ومراكز الخدمات العامة مثل محطات الوقود والبناشر والصيدليات والمراكز الصحية والإسعافية والمطابخ، والله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بأن يذروا البيع ويسعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة حال سماعهم النداء للصلاة في يوم الجمعة؛ لأن ذلك خير لهم. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ومن المعلوم أن النداء للصلاة في يوم الجمعة ينادى به قبل الخطبة والصلاة مباشرة، ومع ذلك نسمع ونشاهد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجبرون الباعة على إغلاق محلاتهم وبسطاتهم قبل النداء للصلاة بساعة ونصف، وبهذا يضيقون على المسلمين ويقطعون أرزاق الباعة والتجار ويحرم المسافرون من التبضع قبل الصلاة و إصلاح بناشر سياراتهم أو تعبئتها بالوقود وهذا تعنت وتشدد وبدعة تنافي ما أمر الله به.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط