من الإنصاف أن نقول للدكتور صلاح إننا عرفناه شامخا مهما كثُر نُقّاده (فزهرة الروض لولا حُسن رونقها - لما استطالت إليها كفُّ جانيها) بمعنى أنه - لا يرمى إلا الشجر المُثمر- ولذلك نحن نُحسّ بمدى اهتمام «أبا يزيد « وحرصه على أداء عمله بمنتهى الجودة والإتقان. والدليل هو الرد الإيجابي من مكتب سعادته في العدد 14434 بعنوان (الدباسي: هذا ما يتعلق بالملاحظات على مستشفى البدائع) تعقيبا على طرحي في العدد 14428مقال بعنوان (في مستشفى البدائع نسوا احتمال انقطاع الكهرباء) ومع إشارتي أن هذا الموضوع يدخل ضمن اختصاص (إدارة المشاريع بالوزارة) إلا أنه اتضح أن الرجل المُثمر يواصل العطاء فقد وصلني فاكس من إدارة الشؤون الصحية من مكتب الدكتور «صلاح الخراز» بنتائج تجربة قياس لجاهزية مولدات المستشفى من حيث القيام بالمهمة في حال انقطاع التيار العام. شارك فيها مندوب من الدفاع المدني ومندوب من الكهرباء بجوار موظف في المستشفى وفعلا كانت النتائج مطمئنة. فجميع القراءات في التجربة تشير أنها جيدة. ماعدا شيء هام أجمع فريق المشاركة بالتجربة أنه غير موجود للخدمة الكهربائية ضمن أحمال المولد الاحتياطي. وهي غرف المنومين بجميع الأقسام ؟ مع أن جميع المنومين هم بتوصية طبية ويحتاجون للتكييف أكثر من حاجة السليم له ومعنى استثناء غرف التنويم من خدمة الكهرباء أنه كأمر بإخراجهم من المستشفى مهما كانت أحوالهم ! كما أن تزويد المستشفى بالماء أيضا يتعطل لعدم عمل دينمو رفع الماء إلا بعد رجوع التيار العام حتى لو طالت المدة لانقطاعه. وهذا طبعا سيسبب عدم استخدام دورات المياه والمغاسل حتى يرجع التيار العام للعمل.

لذلك نكتب هذه الملاحظات لتؤخذ في الاعتبار ليكون المستشفى في الصورة التي يريدها المسؤول والمواطن.

صالح عبدالله العريني - البدائع