|
الدمام - ظافر الدوسري
وصل مساء أمس الأربعاء المواطنان توفيق وعبدالله الشقاقيق، إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام اللذان اختطفا في بيروت بلبنان وتعرضا خلال الاختطاف إلى التعذيب قبل أن يتم إطلاق سراحهما ويتلقيا العلاج اللازم في بيروت وبمتابعة سفارة المملكة هناك. وكان في استقبالهما في مطار الملك فهد الدولي بالدمام حشد من أقاربهما وجموع غفيرة من المواطنين والإعلاميين وحضور ومتابعة من عدد من الجهات الرسمية.
من جانبه أكد مدير المكتب التنفيذي لمطار الملك فهد الدولي خالد الشهري، عن توفير جميع الخدمات اللازمة وكافة التسهيلات حسب توجيهات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد وسمو نائبه والذي يدل على حرص سموهما على أبناء الوطن.
وفور وصولهما عبر عبدالله الشقاقيق الذي وصل محمولا على سرير اثر إصابته، عن شكره لسفير المملكة لدى لبنان علي بن سعيد عسيري قائلا أشكر سعادة السفير الذي زارنا 3 مرات، وأما باقي أفراد السفارة فزارونا أكثر من مرة وغمرونا باهتمامهم اللا محدود كما أشكر الأمن اللبناني الذي ساهم بشكل كبير في القبض على المعتدين والمختطفين.
وقال: إن المجرمين الأربعة من إحدى الدول العربية القريبة قد طلبوا مبلغا ماليا كبيرا وكانوا يعذبوننا وحينما نعطيهم جزءا من المال يخففوا عنا التعذيب, وبعد أن أعطيناهم 40 ألف دولار طلبوا مبلغ 150 ألف دولار, وحينما انشغلوا في استلام المبلغ مع مراقبة من الأمن اللبناني استطعنا أن نقفز من على ارتفاع 4 أمتار لنسقط على جدار سور حديقة بالأسفل واستطعنا الهرب أثناء انشغالهم, حيث أصبت بكسر في اليدين وكذلك الديسك، مشيراً إلى أن المجرمين كان هدفهم المال ولم يكن هناك أية أهداف أخرى.
كما قدم العائد توفيق الشقاقيق الذي أصيب بإصابة بالرجل وتمزق، شكره وتقديره للسفارة السعودية بلبنان الذين قدموا كل التعاون والخدمات لنا, وكانوا يتابعوننا ويطمئنوا على صحتنا والسهر على راحتنا, فكانوا خير عون لكل سعودي خارج وطنه.
أما مدير عام فرع وزارة الخارجية بالشرقية عبدالعزيز الزاهد، فقد هنأ المواطنين العائدين لأرض الوطن بالسلامة, مؤكدا بأن هذا بفضل الله ثم بفضل مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وعنايتهما بالمواطنين داخل وخارج المملكة.
وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وكبار المسؤولين في الوزارة على الحرص والاهتمام الذي قدموه ويقدمونه لكل مواطن سعودي, منوهاً بالجهود التي بذلتها السفارة السعودية والأجهزة الأمنية اللبنانية التي تمكنت من عمل خطة تمكنت من خلالها القبض على المجرمين.