فيينا - لندن - رويترز:
صدمت الوفاة الغامضة لأكبر مسؤول نفطي بحكومة معمر القذافي في فيينا أصدقاءه وزملاءه الذين يقولون إنهم يشتبهون في أن أعداءه ربما لاحقوا وقتلوا الرجل الذي كان يعلم أكثر من أي شخص آخر بشأن مليارات الدكتاتور الراحل. وعثر على جثة غانم الذي رأس حكومة القذافي لبعض الوقت وأدار قطاع النفط لسنوات أيضا بكامل ملابسه طافية في نهر الدانوب صباح يوم الأحد على بعد بضع مئات من الأمتار من منزله. وتقول الشرطة إنه مات غرقا وربما سقط في النهر بعد إصابته بنوبة قلبية عقب ممارسة رياضة المشي. وتشير التقارير الأولية لتشريح الجثة إلى أنه لا توجد علامة على حدوث عمل إجرامي. ويقول بعض أصدقائه أنه لم يكن يجيد السباحة وأنهم نبهوه إلى أن يتوخى الحذر من أعداء في منفاه بالنمسا. وشكك الأصدقاء في الرواية الرسمية بشأن موته. وكان غانم (69 عاما) أحد أقوى الرجال في ليبيا في عهد القذافي وكان فعليا يسيطر على خيوط ثروة حكومة وعائلة القذافي إلى أن انشق وانضم إلى صفوف المعارضة في مايو الماضي مع اقتراب المعارضين من طرابلس. وكان قراره بالانضمام إلى المعارضة نقطة تحول في الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في نهاية الأمر. وحتى الآن لم تصدر تصريحات علنية تذكر من العائلة. وقال لؤي غانم ابن شقيق شكري غانم إن الجثة شرحت أمس الأربعاء وأن العائلة تأمل في إعادة الجثمان إلى ليبيا اليوم الخميس. وقال رجل رد على الهاتف في منزل غانم أن العائلة لا تريد أن تتحدث بشأن الحادث.