تونس - فرح التومي:
خيّم هدوء حذر أمس الأربعاء على مدينة «بن قردان» بمحافظة «مدنين» جنوب تونس إثر موجة عنف قبلية اندلعت صباح الثلاثاء.
وتدخلت عناصر الشرطة بكثافة في المدينة الواقعة على بعد 600 كيلومتر جنوب العاصمة والقريبة من الحدود الليبية إثر أعمال عنف وحرق بين قبيلتي «الطوازين» و»الربايع» في منطقة «الطابعي» أدت إلى حالة من الفوضى والذعر بين الأهالي.
وسادت أعمال عنف وتخريب صباح الثلاثاء في المدينة فيما تراشق المتنازعون بالحجارة بشكل مكثف. وتم إيواء الأطفال والنساء من قبيلة الربايع في مدرسة تحت حراسة أمنية بعد أن وجدوا أنفسهم في مواجهة مجموعات كبيرة من المواطنين وهدفاً لاعتداءات بالحجارة. وتعرض عدد من منازل أهالي الربايع إلى الحرق فضلاً عن تهشيم سيارتين.
من جهة أخرى, قال مصدر رسمي أمس إن محكمة تونسية قضت بسجن شرطيين أدينا بقتل متظاهر لمدة 20 عاماً في أول حكم يصدر ضد عناصر من الشرطة بتهمة قتل مدنيين خلال الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين العام الماضي.
وأضاف المصدر «قضت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس بثبوت إدانة المتهمين عمران عبد العالي ومحمد سعيد خلودة في قضية قتل الشهيد سليم الحضري والحكم على كل منهما بالسجن 20 عاماً». وألزمت المحكمة الشرطيين بدفع تعويضات مالية بقيمة 80 ألف دينار (60 ألف دولار) إلى عائلة القتيل. ومن المقرر أن تدفع وزارة الداخلية هذه التعويضات.
وقتل خلال ثورة تونس التي ألهبت الشرق الأوسط أكثر من 300 شخص.