كتب - علي العبدالله:
كان الملحن صالح الشهري يرفض دائمًا أن يقع في (مصيدة) الإثارة الصحافية - على حد قوله-، وعندما حاولت في إحدى المرات أن استغل و(بخبث) صحافي أحد خلافاته الفنية مع أحدهم، كان الشهري يرفض، ثم ينتقل وبدبلوماسية إلى الحديث عن أمور أخرى، وذلك بأسلوب (مهضوم) جدًا يجبرك على أن تتوقف عن طرح (مشاغباتك) الصحافية.
صالح الشهري الذي كنّا نأمل ونتوقع أن تتحسن حالته الصحية قبل الأخبار السيئة التي أكّدت تدهورها، رحل تاركًا خلفه بصمات فنية واضحة وإرثًا لحنيًا وجملاً لحنية متميزة ستبقى خالدة في تاريخ الموسيقى الخليجية والعربية.
صالح الذي قدم قرابة 700 لحن، أهداها إلى مجموعة من نجوم الغناء في العالم العربي، وأسهمت هذه الألحان في ازدياد شعبية هؤلاء، واتساع نجاحاتهم وجماهيرتهم وعلى رأسهم الفنان عبدالمجيد عبد الله الذي وصلت الأغاني التي تغنى بها من ألحان صالح الشهري إلى 91 أغنيه أسهمت في نقله إلى مرحلة فنية جديدة ومختلفة عمّا كان عليه
صالح الشهري ليس ملحنًا فقط، بل فيلسوف فني يصعب أن يتكرر، ليس فقط على مستوى الموسيقى الخليجية، بل حتى على مستوى الفن العربي.