الـنـاظـم الـفـكـري لإستراتيجيات جامعاتنا الحكومية يتمحور حول ثلاث رؤى رئيسية.. الأولى: تعليم نوعي يُخرج كفاءات مؤهلة فنياً ومهارياً.. متوائمة مع متطلبات سوق العمل.. ومزوَّدة بالقيم والمعارف المحَفِّزة بما يجعلها قادرة على المساهمة بفاعلية في التنمية.. والثانية: بحوث ودراسات استشارية تدعم الابتكار وتخدم قضايا المجتمع المحلي والوطني وتتصدى لمشاكله كأولوية.. والثالثة: خدمة مجتمعاتها وتلبية حاجاتها بما يعزِّز التنمية المستدامة.
هذه الرؤى الإستراتيجية وما يحققها من برامج ومشاريع وآليات تنفذها الجامعات بشكل حثيث وبوجدانية عالية تثبت أن جامعاتنا التي أنفقت عليها الدولة بسخاء منقطع النظير تتجه وبشكل متسارع لقيادة مسيرة التنمية في مناطقها.. وأنها تعمل جميعاً لتكون كيانات حيَّة نشطة وفاعلة في جسد مجتمعاتها والوطن بالمحصلة.
جازان وحائل وتبوك والخرج والجوف والمجمعة وشقراء والباحة ونجران والحدود الشمالية.. عشر جامعات ناشئة في مناطق تعاني تاريخياً من هجرة أبنائها طلباً للعلم والعمل.. فتأتي هذه الجامعات لتسد الحاجة وتعكس المعادلة إلى هجرة معاكسة.
التعليم الجامعي هو سمة التنمية في مرحلتنا الوطنية الراهنة.. وتكاملها مع مؤسسات التنمية الأخرى في شراكة متصلة تحقق المأمول منها أمر حيوي للتنمية.. أما شركاء الجامعة في خدمة المجتمع فهم:
- الغرف التجارية: التعاون في إقامة منتدى اقتصادي دوري في كل منطقة يخدم اقتصادياتها.
- المؤسسات المجتمعية: التعاون في بحث قضايا المجتمع الأسرية مثل قضايا الطلاق، العنوسة، العنف الأسري.. وغيرها.. وعقد منتدى سنوي بخصوصها.
- الجمعيات المهنية: تقديم خدمات الاستشارة والتنظيم والرعاية.
- الأندية الأدبية: تحفيز النشاط ودعم التنظيم.
- الجمعيات الخيرية: تقديم استشارات التنظيم الإداري والمالي وتنمية الموارد.
- الأندية الرياضية: الاستفادة من منشآت الجامعة ودعم أنشطة النادي وفعالياته.
- الجهات الحكومية: تقديم الاستشارة وإجراء البحوث وتوفير الكوادر البشرية.
- المواطن: خدمته في تعليمه وصحته وتطوير بيئة عمله.
تحقيق الغاية في التنمية مهمة مشتركة.