|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
أعلن اتحاد شباب الثورة المصرية رفضه لقرار جماعة الإخوان المسلمين بتعليق جلسات مجلس الشعب في جلسة غريبة لم تشهدها المجالس النيابية منذ إنشائها في مصر، مؤكدًا أن هذا التعليق يأتي ضمن مسلسل الصراع بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان على السلطة التي بدأت في الفترة الأخيرة بالصراع على السلطة وتضارب المصالح.
وأكّد اتحاد شباب الثورة في بيان أصدره أمس أن جماعة الإخوان تتخذ سحب الثقة من حكومة الجنزوري كورقة ضغط على المجلس العسكري في حين أن الجماعة هي التي مررت هذه الحكومة ووافقت عليها ودعمتها في الوقت الذي رفضت فيه كافة القوى الثورية هذه الحكومة منذ بداية تكليفها من المجلس العسكري لأنها حكومة «حزب وطني»، وجاءت على حساب شهداء مجلس الوزراء ومحمد محمود وتعرية بنات مصر على مسمع ومرأى من العالم، مضيفًا أن كثيرًا من المصابين من شباب الثورة الذين حاولوا أن يمنعوا بأجسادهم دخول هذه الحكومة إلى مبنى مجلس الوزراء وممارسة أعمالها، في حين فضلت الجماعة في وقتها بتكملة انتخابات البرلمان وحصد أغلب مقاعد مجلس الشعب.
وأشار الاتحاد إلى أن استمرار الصراع بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان سيؤدي إلى دخول البلاد في نفق مظلم ولن يأتي إلا بنتائج عكسية وتعطيل أهداف ومطالب الثورة وسيعيق التحول الديمقراطي في هذه المرحلة الانتقالية.