|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أوصى الملتقى الخامس لجمعيات الزواج والأسرة بالمملكة الذي عقد مؤخراً بمنطقة القصيم في مدينة بريدة تحت رعاية أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بحضور سمو نائبه ونظمته جمعية أسرة للرعاية الأسرية والزواج ببريدة، أوصى بأهمية الأستمرار في تنظيم الملتقى بشكل دوري وسنوي على أن يكون له شعار متخصص يصب في صالح تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجمعيات والعمل على تشكيل مجلس تنسيقي دائم للملتقيات يتم الرفع به إلى معالي وزير الشئون الإجتماعية لاعتماد تكليفه النظر في طلبات أستضافة الملتقى وتحديد موضوعات وشعارات الملتقيات وعناصر الطرح فيها لضمان استمرارية سير الملتقيات بإستراتيجيات موحدة وفاعلة وموضوعات تكاملية تخدم الجمعيات .
وذكر مدير عام جمعية أسرة ببريدة الدكتور محمد بن عبدالله السيف لـ(الجزيرة) أن المشاركين والمشاركات بالملتقى قدموا شكرهم وتقديرهم لراعي الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على رعايته الكريمة كما رفعوا شكرهم لسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، مشيراً الى أن اللجنة العلمية للملتقى رأت أن جمعيات ومراكز الزواج والأسرة ذات شمولية ، مما يدعو إلى ضرورة تحديد الإستراتيجيات وترتيب الأولويات لها والتركيز على اختصاصها حتى لا يتشتت جهدها ومن ثم يضعف أداؤها ، حيث طالبت اللجنة بأن تعنى الجمعيات بالتخطيط الإستراتيجي المهني الذي يقوم على تحليل البيئة الواقعية للجمعية وبرسم أهدافها الإستراتيجية وبرامجها ومشاريعها القابلة للتطبيق العملي .
وطالبت اللجنة العلمية بأن تعتمد هذه الإستراتيجيات على الجمع بين تقديم الدعم المادي والتأهيلي وعدم الاقتصار على تقديم المساعدات المادية للمقبلين على الزواج وغيرهم ، وإغفال الجوانب الأخرى الضرورية التي تحتاجها الأسرة السعودية أكثر من ذي قبل .
وطالبت بالاعتماد على أهمية العناية بالعمل المؤسسي لهذه الجمعيات والعناية ببرامج التدريب والتأهيل والعناية ببرامج الإرشاد الأسري والإصلاح الأسري بوصفها حاجة ملحة لكل أفراد الأسرة في جميع المجالات .
كما أوصى الملتقى بأهمية حث جمعيات الزواج والأسرة بتحسين الأداء المستمر وتطوير أداء العمل وتوظيف مواردها البشرية والمالية بما يحقق الاستدامة والجودة الشاملة والمنافسة على جوائز التميز المحلية والدولية ، وكذلك أهمية توحيد مسميات هذه الجمعيات بحيث تأخذ مسمى واحداً في كل المدن والمحافظات اسوة بالجمعيات الأخرى في المجال التعليمي أو الإغاثي .
وأشار السيف إلى أن المشاركين في الملتقى طالبوا بأهمية قيام علاقات تكامل وتعاون بين الجمعيات الأسرية والجهات ذات العلاقة في سبيل تحقيق أهداف كل طرف من شأنه إنجاح مهمته ، التي تعنى بأي جانب وقائي أو علاجي في جوانب الأسرة ، وتقوم هذه الجهات بتقوية جانب الجمعيات في تسهيل مهماتها والتعامل مع القضايا لديها ، كما تقوم الجمعيات بالدور الودي فيما يحال إلى هذه الجهات . موضحاً أن المشاركين أكدوا على دخول جمعيات الزواج وتنمية الأسرة في المملكة في شراكات إستراتيجية مع الجهات المالية والقطاع الأهلي والشركات الكبرى التي لديها بعد نظر في المشروعات التنموية للأسرة السعودية على المدى البعيد لتبني مشروعات أسرية تنموية ضخمة والاستفادة من القدرات المالية لهم .