سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء
وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على مقال الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي المنشور في عموده جداول في العدد (14450) تاريخ 29-5-1433هـ من جريدة الجزيرة التي تغني القراء بكل جديد ومفيد. أقول: إن مقال الأستاذ - حمد - المعنون بالمناشط الثقافية وتوزيعها على أرجاء الوطن جميل وفي الصميم، وأقتطف منه ما يلي:
الثقافة مثل الشمس يجمل أن تنشر ضوءها وتبث دفأها في كل مكان، والثقافة نريدها أن تسطع أنوارها في كافة أرجاء الوطن، وهذا لا يتم إلا بتوزيع منابع المناشط الثقافية من ملتقيات ومهرجانات ومؤتمرات على كافة المناطق؛ ففي ذلك استفادة للجميع من هذه المناشط وعدم حرمان عدد كبير من أبناء الوطن من ثمار المنجزات الثقافية فضلاً عن أن في هذا تخفيفا على المدن الكبرى من الزحام والهجرة والخدمات.
لقد صدق أستاذنا فيما طرح من فكر نير وتطلع مشرق لجميع مناطق المملكة، وبالأخص الشأن الثقافي، ففي محافظة الخرج وغيرها من المحافظات تتم المطالبة والإلحاح على مدى سنوات طوال لافتتاح نوادٍ أدبية ليكون منبراً يلتقي فيه أبناء المحافظة على اختلاف طروحاتهم الأدبية والثقافية ويكون حاضناً لشبابنا من التسكع في الشوارع وإرباك الأجهزة المعنية من المتابعة.
إن البرامج الثقافية تسهم بشكل مباشر في تهذيب السلوك والارتقاء بفكر الفرد ليعيش الجميع في جو من الود والمحبة والحوار البناء، ولقد اكتفت الجهات المسؤولة بافتتاح لجنة ثقافية في الخرج تابعة للنادي الأدبي بالرياض وبدون ميزانية تذكر سوى ما تبرع به اثنان من وجهاء الخرج لعام واحد، وقد ينتهي التبرع وتنتهي معه مناشط تلك اللجنة.
إنني من منبر الجزيرة الغراء أضم صوتي لصوت أبي بدر بأن تقوم وزارة الثقافة والإعلام بافتتاح نواد أدبية ولو بنصف ميزانية النادي الأدبي بالمنطقة، وتلحق بكل مكتبة عامة لتسهم تلك النوادي في إنعاش المكتبات العامة بالمحافظات، والتي بذل في إنشائها ملايين الريالات ناهيك عن التجهيزات والكتب التي قل مرتادوها لعدم وجود المحفزات.
آمل أن يتحقق ما يتمناه المثقفون والأدباء في المحافظات من افتتاح منابر لهم تسهم في نشر الثقافة والحوار بين فئات المجتمع لترتقي لمستوى معيشي يسوده المودة والحب بين الجميع.
- عبدالعزيز بن ناصر البراك