أثار تقرير نشرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) قبل عدة أيام حول (صرعة) استحلاب المراهقين في (كاليفورنيا) للكحول من المادة الهلامية لسوائل تعقيم اليدين ثم احتسائها، لغطاً واسعاً..! خصوصاً عندما قامت بعض الصحف العالمية والخليجية تحديداً بترجمة التقرير متضمناً (الطريقة البدائية والبسيطة) التي يعتمد عليها المراهق للوصول للنشوة التي قد تؤدي (للوفاة فوراً)، وخصوصاً أن هذه المواد متوفرة في الصيدليات والبقالات فضلاً على استخدامها الطبيعي في تنظيف اليدين..!
العديد من المسؤولين في كالفيورنيا ونيويورك يحذّرون من الصرعة الجديدة التي أدخلت بعض طلاب المدارس المراهقين في المستشفيات جراء التحدي فيما بينهم لشرب رشفات من السائل بعد عمل الطريقة (إياها) للوصول للنشوة المزعومة..!
وعلى مايبدو أنها في الطريق للتحول إلى ظاهرة كاسحة تجتاح جميع أرجاء الولايات المتحدة، من خلال انتشارها عبر الإنترنت ومنها إلى الثقافات المتأثرة بها (كصرعة وموضة شبابية)..!
نشر التقرير (هذا الأسبوع) تسبب كثيراً في تعالي العديد من الأصوات في بعض الدول الخليجية للمطالبة بزيادة الرقابة على بيع مثل هذا المنتجات لصغار السن والمراهقين خصوصاً مع تحدث بعض الأرقام عن ارتفاع مبيعات هذه المعقمات للشباب..!
والسؤال الذي يطرح نفسه: أين نحن من هذا الأمر؟! وهل نحن واعون لمثل هذه الممارسات المميته إذا ما كانت المواد المتوفرة في أسواقنا قابلة لتطبيق (التجربة الأمريكية)؟! وهل يوجد لدى الوالدين معرفة باحتمالية استخدام وإدمان مثل هذه المواد التي قد يساء استخدامها؟!
يجب أن لا نكون منغلقين على أنفسنا، فما يحدث عند المراهقين في الثقافات الأخرى اليوم وتتحدث عنه مثل هذه التقارير، ويحذّر منه المراقبون، من غير المستبعد أن يصل تأثيره إلى شبابنا مع سهولة الحصول على مشاهد اليوتيوب وطرق الاستخدام عبر الإنترنت..! مع غياب الرقابة والتوعية المطلوبة..!
وعلى دروب الخير نلتقي
fahd.jleid@mbc.net