|
الجزيرة - الرياض:
حققت شركة هجر لإنتاج الكهرباء التي تعود ملكيتها بنسبة 50% لتحالف يضم كلاً من شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) السعودية وشركة سامسونج سي اند تي كوربوريشن (سامسونج) الكورية وصندوق البنية التحتية (مينا) الإماراتي يوم الثلاثاء 3 جمادى الآخرة الموافق 24 أبريل 2012م من استيفاء جميع الاشتراطات اللازمة للإغلاق المالي الكامل لتطوير مشروع القُريّة المستقل لإنتاج الكهرباء، وبذلك حصل المشروع على تسهيلات ائتمانية ذات أولوية تبلغ 2.05 بليون دولار.
ويقع المشروع الذي سوف يتم تطويره على أساس نظام (البناء ثم التملك ثم التشغيل) في منطقة القُريَّة على الساحل الشرقي من المملكة بمحاذاة مجمع محطات الشركة السعودية للكهرباء، وسيدعم المشروع شبكة الكهرباء السعودية بشكل ملحوظ.
ويعدُّ هذا المشروع المستقل الثالث من نوعه في برنامج مشاريع الإنتاج المستقل (IPP) للشركة السعودية للكهرباء وأكبرها من حيث الطاقة الإنتاجية ويُعدُّ تطوير محطة بهذا الحجم مرحلة مميزة من جهود الشركة السعودية للكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في المملكة.
وقد صرح المهندس يوسف عبد العزيز العوهلي المدير التنفيذي لشركة هجر لإنتاج الكهرباء وهي الشركة المالكة للمشروع والواقعة في مدينة الخبر أن مشروع القُريَّة المستقل لإنتاج الكهرباء هو مشروع جديد بطاقة إنتاجية تبلغ 3927 ميغاوات، والطاقة الإنتاجية التصميمية تجعله أكبر محطة كهرباء مستقلة (IPP) بالعالم عند اكتمالها تعمل بتقنية الدورة المركبة التي تعمل بالغاز الطبيعي».
ويتكون مشروع القُريّة المستقل لإنتاج الكهرباء من ستة مجموعات من المعدات المتماثلة وبإنتاج صافي لكل مجموعة يبلغ 654.5 ميغاوات بالساعة، وتتكون كل مجموعة من وحدتي توربين غازية (GTS) ووحدتي غلاية (HRSG) بالإضافة إلى توربين بخاري واحد. كما أن مشروع القُريّة المستقل لإنتاج الكهرباء سينفذ طبقًا للأنظمة والقوانين والقواعد البيئية التي وضعها البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية.
وبهذا فإن مشروع القُريّة سوف يمد الشركة السعودية للكهرباء بـ3927 ميغاوات من الكهرباء حسب اتفاقية الشراء المبرمة ولمدة 20 سنة ابتدءW من 30 يونيو 2014 م. وقد اختار التحالف الفائز شركة سيمنز لتوريد المعدات الرئيسة والأنظمة الكهربائية وشركة سامسونج سي اند تي كوربوريشن الكورية كمتعاقد لتنفيذ عقد الهندسة والتصميم والإنشاء للمشروع.
وبعد اكتمال مشروع القُريّة سوف يتم تشغيل المحطة من قبل الشركة الوطنية الأولى للتشغيل والصيانة (نوماك) إحدى الشركات التابعة لأكوا باور بعقد صيانة وتشغيل طويل الأمد.
وستبلغ تكلفة المشروع 10.2 مليار ريال (2.72 مليار دولار)، 75% من التكلفة ممولة بقرض، وينقسم القرض بالتساوي ما بين تمويل بالدولار والريال السعودي. وسيستفيد جانب التمويل الدولي من مميزات ضمان بنوك الصادرات الأمريكي والألماني والكوري، بالإضافة إلى مجموعة بنوك دولية مثل (Standard Chartered) و(HSBC) و(SMBC) شاركت في التمويل، أما مجموعة البنوك السعودية المشاركة هي البنك الأهلي التجاري والبنك السعودي الفرنسي ومجموعة سامبا المالية وبنك ساب والبنك السعودي الهولندي.
وقال بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لأكوا باور المطور الرئيس للمشروع «نفتخر بهذا المشروع، ليس فقط لأنه سيكون أكبر محطة مستقلة لإنتاج الكهرباء تعمل بتقنية الدورة المركبة بالعالم، بل وبدرجة أكبر لأن هذا المشروع سوف يحقق مردودًا اقتصاديًا كبيرًا للمملكة. وقال تمكنا من تشكيل فريق من المطورين وموردي المعدات ومقاول الهندسة والتصميم والإنشاء ومقاول التشغيل والصيانة وجهات ممولة عملوا معًا لتقديم تعرفه تقل عن أقرب تعرفه منافسة بمقدار 15.5%، وبهذه التعرفة فإن المشروع سيوفر أكثر من ملياري ريال للاقتصاد السعودي على مدى 20 سنة. ومع مضاعفة الطاقة الإنتاجية، ازداد هذا الفارق ليبلغ 21%، وبالإغلاق المالي بتسهيلات ائتمانية ذات أولوية زادت الفجوة بمقدار 5% إضافية وبالتالي زاد حجم التوفير.
وراعينا في تصميم المحطة أن تكون كفاءتها الحرارية من أعلى النسب الممكنة لمثل هذه التقنية التي تبلغ 52% أي ما يعادل 14% أكثر من محطات توليد الكهرباء التقليدية التي تعمل بالبخار، ما يجعلها الأعلى كفاءة في المملكة. وهذه الكفاءة العالية سوف تحقق وفرًا ماليًا على الاقتصاد الوطني السعودي بما يعادل مليوني ريال يوميًا من الوقود مقارنة بمحطات توليد الكهرباء الموجودة الآن في المملكة، بحساب الأسعار العالمية للغاز الطبيعي. وسوف ينتج عن الكفاءة العالية توفير في ثروات المملكة الوطنية بما يزيد عن 160 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي».