محافظة الرس وهي المحافظة التي دائماً ما تقدّم لنا أجيالاً يخدمون الوطن الغالي تحت لواء الوطن العزيز، ولكن هنالك جيلاً جباراً أنستنا السنوات إعطاءهم جزءاً يسيراً من حقوقهم، إنهم الأبطال الأشاوس الذين سطَّروا الأمجاد في الدولة السعودية في كثير من الحروب والمعارك، فلقد ضحى هؤلاء الأبطال بدمائهم لرفعة هذا الوطن ولإرساء الأمن والاستقرار تحت راية التوحيد ومن هذا المنطلق هناك منظور إسلامي يكون بإعطاء كل ذي حق حقه وكذلك من منظور تاريخي وذلك بحفظ هذا الإرث التاريخي الجميل.
إن الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه- دائماً ما تكون نظرته الثاقبة في أن تكون القوة مستمدة مما كان يؤمن به ويتحدث عنه دائماً وهو أن الفرد وحده لا يبني دولة، ولا يقرّر مصير أمة، وكان يعرف أن المملكة تلك الدولة المهمة لم تقم نتيجة جهود زعيم بمفرده، بل قامت بمجموعة رجال أكفاء، وهذا ما جعله يحرص على كسب كل الكفاءات وضمها إلى دولته، وهذا ما جعل الملك عبد العزيز واحداً من أعظم وأميز الشخصيات التي ظهرت خلال القرن الماضي، إذ استطاع أن يؤسس أكبر مملكة عربية بحكمته وحنكته وبعد نظره.
ومن هذا المنطلق أناشد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بتكريم هؤلاء الأبطال الأفذاذ وذلك بإطلاق أسماء بعض شوارع المحافظة بأسمائهم ومن ضمنهم من شارك بمعركة الجندلية والشنانة ومعركة جراب ومعركة إبراهيم باشا من أهالي الرس.
وهؤلاء يستحقون الكثير الكثير ولكن هذا غيض من فيض في سبيل تكريمهم.
إن الدولة العزيزة لها اليد الطولى في مثل هذا التكريم؛ وذلك عندما خصَّصت أحياءً كاملةً باسم الشهداء وطرَّزت أسماء الشهداء بأسماء الشوارع وهم شهداء الواجب الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمة وطننا الغالي.
أرجو منكم الإيعاز لمن يلزم باعتماد أسماء هؤلاء الشهداء الذين كانت لهم مشاركات مهمة مع موحّد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيَّب الله ثراه.