|
الظهران - الرياض
وقعت أرامكو السعودية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس الأربعاء الرابع من جمادى الآخر لعام 1433هـ الموافق 25 أبريل لعام 2012م، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك، تمهد لتأسيس مركز وطني للاختبارات غير الإتلافية في مقر المدينة بالرياض.
ووقع المذكرة معالي الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسعادة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، بحضور عدد من مسؤولي الشركة والمدينة.
وسيكون المركز هو الأول من نوعه في المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وعلامة بارزة في رحلة المملكة نحو تحقيق التقدم الصناعي والتقني، لا تقل عن المبادرات المشابهة في الدول المتقدمة. كما سيكون المركز لبنة من اللبنات الأساسية في البنية التحتية في المملكة، وداعماً لمكانتها باعتبارها من أوثق موردي الطاقة في العالم. وسيعمل المركز على دعم دور المملكة في الحفاظ على إنتاج الطاقة وإمداداتها.
ووفقاً للجنة المشتركة لمذكرة التفاهم، سيتولى المركز تقويم وتطوير القاعدة الصناعية الممتدة للمملكة، ومشروعات البنية التحتية وما يتصل بها من الشبكات، من حيث اعتمادية التشغيل والصيانة، والجودة، والسلامة. وسيشكل المركز الوطني للاختبارات غير الإتلافية إضافة نوعية تعزز قدرات المملكة من حيث الموارد البشرية والبنية التحتية، حيث سيوفر خدمات متقدمة لقدرات البحث والتطوير والاختبارات غير الإتلافية. وبذلك ستدعم أعمال المركز جهود المملكة المستمرة لإحراز النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدم في مجالات رفع مهارة الأيدي العاملة، وكفاءة مقدمي الخدمات، ومختبرات الفحص، والأبحاث والتطوير.
وستركز أعمال المركز كذلك على تطوير التخصصات وتعزيز كفاءة العلماء السعوديين القادرين على القيام بالاختبارات غير الإتلافية المتقدمة. وسيعمل المركز على وضع المعايير والإجراءات واللوائح ومنح التراخيص، ضمن مفهوم الحوكمة. كما سيعمل على توحيد معايير البرامج المحلية للشهادات والتدريب الأكاديمي. من جانب آخر سيناط بالمركز إجراء الدراسات الفنية لمواجهة التحديات الصناعية من أجل دعم مستقبل التنمية.
وسيشارك المركز في نشر التخصصات وإقامة المؤتمرات وإصدار النشرات العلمية في مجال الاختبارات غير الإتلافية.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يتم إنشاء هذا المشروع العلمي على مراحل، ويتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2015.