حائل - الجزيرة
اختتمت أمس حلقة النقاش: «مقررات الثقافة الإسلامية بجامعاتنا»، والتي أقيمت على مدار يومين بجامعة حائل برعاية من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خليل البراهيم، وبحضور رؤساء أقسام الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية وبنخبة من المتخصصين والمهتمين بالشئون الثقافية، والذي حضرها عدد من مستشارين من الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية، وقد اختتمت حلقة النقاش بجلسة التوصيات التي قدمها الأستاذ الدكتور عثمان العامر، وكيل الجامعة لدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة المنظمة لحلقة النقاش.
وقد أوصى المشاركون في الجلسة الختامية بالرفع باقتراح تأسيس المركز الوطني للثقافة الإسلامية إلى جهات الاختصاص، كإطار للتواصل وتدارس البرامج اللازمة في الجامعات السعودية بناء على المرجعية الرسمية ووفق الخطط الإستراتيجية.
والتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الحلقات المتخصصة بشكل دوري، وتوسيع دائرة المشاركين لتشمل جميع مؤسسات التعليم العالي (الحكومي والأهلي)، (العسكري والتقني) ومشاركة المرأة.
واهتمام الأقسام المعنية بتدريس مقررات الثقافة الإسلامية ببحث وتطوير آليات ربط محتوى هذه المقررات بقضايا الواقع الحية وتوظيفها في صياغة الوعي وتعزيره لدى الطلبة والطالبات، بما يمكنهم من امتلاك مهارات الحوار وفن التعامل مع التحديات الثقافية المعاصرة وتداعياتها المحلية.
إلى جانب الحرص على تضمين مقررات الثقافة الإسلامية كل ما يخدم البناء المتكامل لشخصية الطالب بناء معتدلاً وسطياً يفقه دينه ويحافظ على خصوصية هويته الإسلامية، ويتفاعل مع معطيات عصره بوعي ونقد واستبصار للقضايا المستجدة كالعولمة والحرية والإرهاب، والشبهات المؤدية للفتن في إطارها الإسلامي.
كما أوصوا بإلتزام الجامعات السعودية الحكومية والخاصة في برامج الاعتماد الأكاديمي بما نصت عليه سياسة التعليم في السعودية من تدريسها كمادة أساسية في جميع سنوات التعليم العالي وبالساعات المحددة في اللائحة بواقع 8 ساعات على الأقل، وتضمين مقررات الثقافة الإسلامية.
وكذلك ضرورة تفعيل الجمعية السعودية للثقافة الإسلامية في جامعة الملك فيصل وبرامجها وأنشطتها المتنوعة حفظاً على المصالح الوطنية وتحقيقاً للأمن الفكري واستفادة حقيقية من البيئة الأكاديمية المناط بها تعزيز القيم الثقافية المجتمعية.
وإسناد تدريس مادة الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية للمتخصصين في هذا العلم، والاهتمام بتقديم البرامج التدريبية للقائمين بتدريس هذه المقررات من غير المتخصصين وذلك من أجل تعزيز قدراتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تحقيق تلك المقررات لأهدافها وتجاوز البناء المعرفي الأكاديمي إلى الناتج المهاري وآليات ممارستها، والتوسع في فتح برامج الدراسات العليا في تخصص الثقافة الإسلامية والاستفادة من تجربة الجامعات التي سبق لها وأن قدمت تلك البرامج، وأيضاً إنشاء كرسي للثقافة الإسلامية تتبناه إحدى الجامعات السعودية.