|
الجزيرة - سعود الهذلي:
أعرب نائب قائد الحرس الملكي الفريق عبيد بن غثيث عن بالغ التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) بمناسبة فوزه بميدالية اليونسكو الذهبية التي تُعد أعلى وسام تمنحه المنظمة للملك عبد الله، تقديراً لمساهماته المتميزة ومبادراته العديدة في عقد عدة مؤتمرات ولقاءات دولية في عدد من العواصم العالمية والمنظمات الدولية بهدف تعزيز ثقافة الحوار وتحقيق السلام المنشود في العالم.
وقال الفريق بن غثيث في تصريح خاص لـ (الجزيرة) إن هذه الجائزة تأتي امتداداً لسلسلة الإنجازات المتميزة والجوائز القيّمة العديدة التي ظل يحققها الملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة. مبيناً أن هذه الجائزة تدل دلالة واضحة على الدور البارز والجهود المتميزة التي ظل يقدمها خادم الحرمين الشريفين في خدمة شعبه وشعوب العالم من خلال إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تحقيق الحوار بين الشعوب وترسيخ مبادئ السلام.
ونوّه الفريق بن غثيث بدور خادم الحرمين في تعزيز وترسيخ حوار الثقافات والأديان بين شعوب العالم باعتبار أن الحوار يُعد الحل الأمثل لأي أزمة يشهدها العالم، فضلاً عن أهميته في تأسيس شراكة دولية للتعاون والسلم بين الدول. مشيداً في هذا الشأن بالمبادرات التي يقدمها الملك عبد الله حتى أصبحت المملكة من أكثر الدول التي تكرس مبادئ التواصل بين جميع الأمم في كل مكان بغض النظر عن اللون والجنس أو الدين أو اللغة.
وأشار إلى أن الملك عبد الله ينطلق في هذا من المبادئ الإسلامية السمحة التي تدعو إلى الحوار والسلام وتحقيق السعادة والعدل والأمن للبشر جميعاً، إلى جانب دوره في تقوية سبل التفاهم والتعايش والتعاون بين الشعوب، على الرغم من اختلافاتهم.
مؤكداً: «لم نستغرب هذه الجائزة على خادم الحرمين الشريفين» فهو الذي قاد الاتفاقيات ومعاهدات الصلح بين العديد من دول العالم، بل ظل يدعو طوال السنوات الماضية في مناسبات عديدة ومنابر متنوعة إلى إحلال السلام محل النزاعات والصراعات واتخاذ الحوار منهجاً لتقريب المسافات بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات، وذلك إيماناً منه بالأهمية القصوى التي يكتسبها الحوار في القضاء على التوتر والتحديات التي تواجه البشرية.
كما ظل الملك عبد الله يعمل دائماً على توضيح الصورة السمحة للإسلام ودعوته للحوار والتسامح بين شعوب العالم ونبذ العنف والتمييز العنصري ومكافحة الإرهاب طبقاً لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف، فضلاً عن جهوده في دعم المنظمات العالمية للاضطلاع بدورها في النهوض بالمجتمعات الفقيرة ومساعدتها في الحصول على متطلباتها الأساسية للعيش بحياة كريمة.
وأوضح الفريق عبيد بن غثيث في ثنايا حديثه أن جهود خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة الحوار عديدة ومنها على سبيل المثال لا الحصر على المستوى المحلي تشمل: تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، وعلى المستوى العربي تتجلى في مبادرات عديدة ومواقف عدة شملت عدة مستويات إقليمية في الخليج العربي ومستويات أخرى عربية وإسلامية، أما جهوده على المستوى الدولي فتتمثَّل في مؤتمر الحوار العالمي في مدريد ثم الاجتماع العالمي بهيئة الأمم المتحدة في نيويورك وتبني الأمم المتحدة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وتأسيس مركز الملك عبد الله العالمي للحوار في مدينة فينا بالنمسا، وإنشاء (برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام في منظمة اليونسكو).
ودعا معالي الفريق بن غثيث في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ويسدد خطاه ويمد في عمره لمواصلة مسيرته الخيّرة ونهجه القويم في تحقيق مصالح الأمة وخدمة شعوب العالم.