)) انتشرت في المجتمع السعودي ثقافة المراقبة عبر الكاميرات، وهي طريقة وإن رأى بعضهم أن فيها انتهاكاً للخصوصية، إلا أنها أثبتت أنها وسيلة ناجعة في الحد من التجاوزات في الأسواق وعند بوابات الجهات الحكومية، وكذلك عند بوابات المنازل. بل تعدى إلى أن بعض الأمهات يعلقن كاميرات في أماكن خفية لمراقبة الخادمات مع أطفالهن للحكم على مدى التزام الخادمة برعاية الطفل والتعامل معه بود.
)) أنا شخصياً أفضل الشفافية، فيجب أن يعلن أن هناك كاميرات مراقبة؛ لأن الغاية هي الالتزام بمعايير جيدة في العمل وأدائه، وليست الغاية هي التجسس والتصيد.
)) لم يعد الأمر محصوراً بملاحقة اللصوص عند البوابات أو الخادمات في البيوت عبر الصور المتلاحقة التي تبثها الكاميرات الحية.
)) بل إن هيئة مكافحة الفساد أعلنت في خبر نشر في الصحف المحلية قبل أيام عن دخولها مضمار ملاحقة الفساد عبر التصوير الجوي الذي سيظهر أي تغيرات أو تجاوزات في الأراضي التي يهجم عليها بعضهم ويستولون عليها بوضع اليد، بل ويسارعون في البناء عليها بدون تراخيص حتى يثبتوا ملكيتهم أو حتى يصعبوا من أمر استعادة الدولة لها.
وهذا كان يحدث كثيراً في السنوات الماضية، وأظن أن ارتباط هيئة مكافحة الفساد بالمقام السامي مباشرة جعل من الهيئة أكثر قدرة على تجاوز المألوف في محاربتها الفساد الذي يبدو أنه بدأ يتخذ صفة أرض جو، ونسأل الله جميعاً أن يعين الهيئة على تأدية مهامها، كما أتمنى من الله أن يسخر لها المواطنين المخلصين الذين يعينون رئيسها أ. عبدالله الشريف على جمع الأدلة التي من خلالها يستطيع الإشارة لمواضع الفساد التي تضر بمصالح الناس، ولا تحقق العدالة بينهم، كما تسهم في ذهاب المال العام إلى الوجهة الصحيحة التي تخدم الصالح العام الذي يجتهد من أجله ولاة الأمر - حفظهم الله.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah