الجزيرة - مريم السلطان:
تشهد العاصمة الرياض خلال أيام أكبر ملتقى وطني لتوظيف النسائي، برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان، وتنظمه جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وذلك بمشاركة واسعة من مختلف قطاعات الدولة العامة والخاصة، من الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة مثل وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل والجهات المعنية بالتدريب والتوظيف في القطاع الخاص ومنها الغرفة التجارية، وصندوق تنمية الموارد البشرية وصندوق عبد اللطيف جميل، وذلك خلال الفترة من 8-10-6-1433هـ الموافق 2-4-1-5-2012م بمركز المؤتمرات في المدينة الجام السعوديات، حي النرجس في الرياض. وقد أكملت الجامعة استعداداتها على كافة الصعد لانطلاق فعاليات الملتقى وسخرت لذلك كل طاقاتها وإمكانات أعضاءها لإنجاحه.
ويهدف ملتقى «أمان.. وإنماء» لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين وتوجه الدولة في خلق فرص وظيفية للسيدات, ورفع مستوى اقتصاد الأسرة, وسعياً لإيجاد الحلول المناسبة لتوظيف الكفاءات الوطنية، والحد من البطالة في صفوف الجامعيات.
وفي تصريح خاص لمعالي مديرة الجامعة د. هدى بنت محمد العميل، أوضحت أن هذا الملتقى يهدف لمناقشة القضايا المتعلقة بتوظيف المرأة السعودية وتفعيل التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بتوظيف المرأة، ومناقشة القضايا والعقبات التي تواجهه، كما يسعى إلى إيجاد أكبر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للمرأة السعودية في كل المجالات المناسبة لها في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تسهيل فرص المرأة لإنشاء مشاريعها الخاصة وتعريفها بالفرص المتاحة لها في هذا المجال.
وقالت معاليها إن رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، لهذا الملتقى هو امتداد لرعاية الدولة الكريمة لكلما من شأنه يساعد في تقدم المرأة السعودية إلى مكانة أفضل في المجتمع.. معربة عن شكرها وتقديرها لسموها الكريم التي لا تألوا جهداً في رعاية مختلف مناسبات الجامعة ومناشطها.
وقالت معاليها: إن تنظيم الجامعة لهذا الملتقى يأتي في إطار مسؤولية الجامعة الاجتماعية واهتمامها بالمستقبل الوظيفي لطالباتها وغيرهن من بنات الوطن ونسائه. واعتبرت د. العميل الملتقى تجسيداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتمكين مشاركة المرأة في رفع التنمية الاقتصادية للوطن.مشيرة إلى أن الملتقى يهم ويخدم شريحة كبيرة من المواطنات السعوديات، ويحظى بمتابعة شديدة على كافة الأصعدة، وذلك لأهمية النتائج التي سيسفر عنها، والتوصيات التي ستتمخض عنه.
وقالت معاليها: إننا نعول على ملتقى التوظيف كثيراً للأخذ بأيدي بناتنا الخريجات قدماً نحو مستقبل مشرق وآمن مفعم بالتفاؤل والأمل، وفتح أبواب النجاح المهني أمامهن وتشجيعهن على العمل الحر وفن ريادة الأعمال للوصول إلى تحقيق الاقتصاد المعرفي والتنمية الشاملة المستدامة التي تطمح الجامعة وتسعى للوصول إليها. وكشفت مديرة الجامعة أن الملتقى سيستضيف شخصيات فاعلة على مستوى كبير من الوزارات المعنية بموضوع توظيف المرأة وقضاياه كوزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل، بالإضافة إلى شخصيات من الجهات المعنية بالتدريب والتوظيف في القطاع الخاص، مثل الغرفة التجارية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وصندوق عبد اللطيف جميل.
سقف واحد
إلى ذلك عبرت الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن الديحان وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيسة لجان تنظيم الملتقى الوطني لتوظيف النساء عن سعادتها بالإقبال الكبير من قبل الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والباحثين عن طالبي العمل للمشاركة تحت سقف واحد وتحت مظلة الملتقى الوطني لتوظيف النساء، وقالت: إن ذلك يجسد الانتماء والوحدة الوطنية للتغلب على مشكلة البطالة في صفوف الجامعيات. وأشارت د. الديحان إلى أهمية إقامة المعرض الذي يضم إنتاج وطني عالي المستوى بأيدي فتيات سعوديات مبدعات، وذكرت أن المشاركات خضعت لمعايير محددة وسبق أن شُكلت لجنة للتحكيم لاختيار الأعمال المتميزة والإبداعية التي ستدهش الجميع.
وقالت رئيسة لجان التنظيم إن برنامج لقاء اليوم الأول سيتضمن استضافة عدد من الشخصيات الهامة ذات العلاقة بالتوظيف منهم المهندس عادل فقيه وزير العمل, وسعادة الدكتورة بدرية العرادي مديرة التوظيف النسوي بوزارة الخدمة المدنية, والأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض, إضافة إلى صندوق المئوية, والموارد البشرية, وصندوق عبداللطيف جميل، مبينة أن الملتقى غير مقتصر على خريجات الجامعة بل شامل لكافة بنات الوطن من جميع الفئات العمرية, حيث سيضم بين جنباته الفرصة للطالبة والخريجة لعرض إنتاجيتها وأفكارها وإبداعاتها, وتحول الأفكار التي سيتم طرحها إلى قيمة اقتصادية يتم دعمها والاستفادة منها.
وكشفت د. الديحان أن الجامعة تعتزم إقامة هذا الملتقى بشكل سنوي وأن يكون امتداداً لفعاليات يوم المهنة الذي قامت بتنظيمه الجامعة لمرتين على التوالي, والذي أثمر عن توظيف عدد من الخريجات في محاولة جادة وفعالة في القضاء على البطالة وتشجيع الراغبات في الانخراط في مجال العمل الحر, وصقل مهارتهن بالتدريب وفتح الآفاق لهن للوصول بالجامعة والمجتمع إلى تحقيق اقتصاد المعرفة.
تحقيق الرفاهية
ومن جانبها، ذكرت مديرة إدارة تخطيط وتنمية البيئة بوكالة الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة نائبة رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة مها بنت أمين خياط أن الملتقى يتم تنظيمه بناء على البروتوكولات المعمول بها عالمياً، وعلى أعلى المستويات، وكشفت أن الملتقى يشتمل على عرض تقديمي حي بعنوان «دوحة العطاء» للشاعرة المبدعة أ. هيفاء بنت راشد الحمدان من أعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة والذي يدور حول فكرة الفعالية، وستنفذه كوكبة من طالبات الجامعة. وتوقعت د. خياط أن يسهم هذا الملتقى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظم البلاد، وقالت إن الملتقى عبارة عن توجيه لموارد المملكة ومقدّراتها وإمكاناته الدعم عملية الارتقاء بمستويات المعيشة، وتحقيق الرفاهية للمواطن السعودي، والاستمرار في تطوير محاور التقدّم الاستراتيجي للوطن. وأوضحت د. هيله بنت محمد القصيّر رئيسة لجنة ورش العمل أن الملتقى سيشهد عدداً من ورش العمل المهمة والتي تبدأ فعالياتها على مدى يومين الاثنين والثلاثاء 9-10-6-1433هـ.. مشيرة إلى أن أول ورشة عمل تدور حول التدريب على إعداد السيرة الذاتية والتعريف الشخصي للعمل باللغة العربية من إعداد الدكتورة منيرة بنت عبد العزيز الحريشي وباللغة الإنجليزية للدكتورة أسماء بنت شايع الشعيفان.