|
الجزيرة - فاطمة الرومي:
وسط تنظيم رائع فتحَ معرض الرياض النسائي أبوابه ليستقبل زواره في أول أيامه الأربعاء الماضي بحضور كبير فاق 400 زائرة أبدين إعجابهن وارتياحهن لما شاهدنه في المعرض من أركان وأنشطة مختلفة، في حين بدا ركنٌ هادئاً في المعرض خالياً إلا من طاولة تحمل بعض البطاقات الصغيرة وتقف خلفها شابتان، فيما ازدانت الخلفية بشعار جميل كُتب عليه «فور إيفنتس» باللغتين العربية والإنجليزية.
خلو المكان أثار فضولنا فتوجهنا لإحدى الشابتين بالسؤال عن ماهية الاستثمار فكان الجواب أكثر غرابة حيث أجابت الشابة فرح محسن: كما ترين لا يُوجد أي شيء سوى هذا الشعار وهذه البطاقات التي تحمل المعلومات الضرورية للتواصل وهذا كل ما أحتاج إليه لأنني ببساطة استثمر في البطالة.. هذه الإجابة أثارت فينا مزيداً من الفضول للاطلاع على تفاصيل مشروعها، وكيف نشأت الفكرة ومتى بدأت العمل؟
تقول فرح وهي المؤسس والمدير العام لمؤسسة «فور إيفنتس» وهي مؤسسة توائم بين الشباب الذين لديهم مؤهلات وكاريزما في مواجهة الجمهور ولديهم كذلك شغف بمجال تنظيم المعارض والمؤتمرات والعلاقات العامة.. وبين الجهات المنظمة والشركات التي لديها مناسبات من هذا النوع: «بدأنا في 1-1-2012 أما كيف نشأت الفكرة فأنا أعمل مشرفة أنشطة طلابية وناشطة في مجال تنمية الشباب وقد لاحظت وجود طاقات جبارة لدى شبابنا ولكن لا يوجد برامج تستوعب هذه الطاقات وتستثمرها، فقد ظهرت توجهات شبابية جديدة لم تكن موجودة من قبل كالتصوير والتصميم وغيرها من المواهب والاهتمامات التي خدمتها التكنولوجيا والتقنية الحديثة.. والسؤال أين البلد عن الاستثمار في هذا الحقل؟ لماذا لم يدرك المسؤولون أن الشباب تطوروا وأصبح لديهم قدرات مضاعفة وإذا لم تُستثمر بما يعود على الشباب والبلاد بالنفع فسوف تبدد أو تستثمر بالطريق الخطأ.. وهذا ما دعاني إلى الاستثمار في رأس المال البشري.. وهذا المشروع ألهمني أيضاً ثلاثة مشاريع أخرى ستنطلق في المستقبل القريب وكلها تصب في نفس الاختصاص - أي الاستثمار في رأس المال البشري وتضيف فرح محسن: نحن خلال هذه المدة البسيطة استطعنا خدمة 300 شاب وشابة وقد حصلوا جميعاً على مكافآت مقطوعة وشهادات خبرة
وشددت فرح على أهمية الإيمان بطاقات الشباب والسعي لتوظيفها بالشكل الصحيح الذي يعود بالنفع على المجتمع ككل.