نشرت جريدة المدينة في عددها (17896) الصادر يوم الأحد 1 جمادي الآخرة 1433هـ - 22 أبريل 2012م خبراً موسعاً فيه استطلاع ميداني عن مركز إيواء الأطفال بجدة والذي يقوم بدور فاعل في تحويل الأطفال المتسوّلين والأطفال الذين لوالديهم قضايا معيّنة وأولئك الذين ليس لديهم إقامة نظامية إلى أطفال منتجين فاعلين في مجتمعهم من خلال برامج توعوية وترفيهية تعيدهم إلى مقاعد الدراسة والعمل بجد من أجل مستقبل أفضل.
الخبر حمل تفاصيل عمل المركز الذي يضم بين أروقته 26 طفلاً وطفلة من جنسيات مختلفة تم مزجهم والتعامل معهم بحرفية عالية من خلال تشجيعهم وتنمية مواهبهم وإعادتهم إلى الطريق الصحيح.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذا المركز هو المركز الوحيد في المملكة ويستقبل أطفالاً من مناطق عديدة، ولذا فهو يقوم بدور كبير في رعاية هؤلاء الأطفال، وهو كما جاء في الخبر ينتظر تعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة معه للقيام بدور أكبر.
أعتقد أولاً أن تعميم تجربة المركز في غاية الأهمية، وثانياً أن مثل هذه الأفكار الرائدة يجب أن يُستفاد منها ويفترض أن تتنبه وزارة الشؤون الاجتماعية لمثل هذه الأفكار الإنسانية التي تصب في صلب اهتمامها وعملها، كما أن الالتفات إلى أبناء غير السعوديين أمثال هؤلاء الذين وردت الإشارة إليهم في التقرير هي مسألة في غاية الأهمية لأنها تعتمد على تربية أناس تربطنا بهم صلة الدين واللغة وقد تعينهم فيما بعد على أن يكونوا منتجين لو عادوا إلى بلدانهم فيحملون ذكرى عاطرة عن بلدنا ويرتبطون بها عاطفياً وهو مطلب لكل الأمم التي تسعى لتكوين أصدقاء ومحبين.