|
الجزيرة - الرياض :
سيكون برشلونة الإسباني أمام مفترق طرق ستحدد وجهته المباراة المرتقبة مع ضيفه تشلسي الإنجليزي اليوم الثلاثاء على ملعب «كامب نو» في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل النادي الكاتالوني إلى هذه المواجهة وهو يسعى إلى تعويض خسارته ذهاباً في «ستامفورد بريدج» بهدف سجله العاجي ديدييه دروغبا، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل المعنويات المهزوزة للاعبيه بعد فقدانهم الأمل «منطقيًا» في الفوز بلقب الدوري المحلي للموسم الرابع على التوالي بخسارتهم السبت أمام الغريم الأزلي ريال مدريد (1-2) في أرضهم وبين جماهيرهم، ما سمح للنادي الملكي بالابتعاد بالصدارة بفارق 7 نقاط. وستكون مواجهة اليوم بالتالي مصيرية بالنسبة للنادي الكاتالوني لأن تنازله عن اللقب الأوروبي الذي توج به الموسم الماضي للمرة الثانية في غضون ثلاثة أعوام، قد يشكل فترة انحدار خصوصًا إذا فشلت إدارة النادي في الاحتفاظ بخدمات المدرب جوسيب غوارديولا الذي قاد «بلاوغرانا» إلى لقب الدوري ثلاث مرات والكأس المحلية مرة واحدة والكأس السوبر المحلية ثلاث مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين وكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس العالم للأندية مرتين أيضًا، أي ما مجموعه 13 لقبًا منذ استلامه الإشراف على الفريق عام 2008م. وتشير بعض التقارير إلى أن غوارديولا مرشح لاستلام الإشراف على تشلسي بالذات، إلا أنه نفى هذا الأمر قبيل لقاء الذهاب في لندن، معتبرًا هذه الأخبار من «نسج الخيال». ويطمح برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة في ملعبه في المباريات الـ15 الأخيرة على الصعيد القاري، إلى أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الإيطالي عامي 1989 و1990، وذلك ببعد أن أصبح أول فريق يتأهل إلى نصف النهائي خمس مرات متتالية منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة في موسم 1992-1993، لكنه يصطدم بطموح تشلسي الساعي إلى تحقيق ثأره من النادي الكاتالوني الذي كان أطاح به من نصف نهائي موسم 2008-2009م. ولا تزال تلك المواجهة عالقة في الأذهان بعد أن سجل اندريس اينيسيتا هدفًا قاتلاً (1-1) في 6 مايو 2009 خلال لقاء الإياب في «ستامفورد بريدج» ليقود فريقه إلى النهائي لأن لقاء الذهاب انتهى حينها بالتعادل السلبي. ويأمل تشلسي أن يواصل انتفاضته مع مدربه المؤقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي حل بدلاً من البرتغالي اندريه فياش بواش، وتحقيق ثأره من مضيفه من أجل بلوغ الهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2008 حين خسر أمام مواطنه مانشستر يونايتد، على أمل الفوز باللقب الذي يلهث وراءه مالك النادي إبراموفيتش.