|
لندن -(د ب أ):
ذكر تقرير إخباري أمس أن علماء ناسا شعروا بصدمة عند اكتشافهم انبعاث غاز الميثان من المحيط القطبي وهو الغاز الذي يتسبب أيضا في ظاهرة الاحتباس الحراري والذي يزيد في قوته بمقدار 70 مرة عن ثاني أكسيد الكربون. وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها أن العلماء اكتشفوا كميات كبيرة من غاز الميثان تنبعث من المحيط القطبي إلى الغلاف الجوي من خلال تصدعات في الجليد الآخذ في الذوبان . وقالوا إن هذه الكميات قد تكون كبيرة بدرجة تؤثر على المناخ العالمي. وكانت عمليات مراقبة سابقة أشارت إلى وجود أعمدة كبيرة من غاز الميثان تنطلق من قاع البحر في المنطقة الضحلة نسبيا قبالة الساحل الشمالي لمنطقة سيبريا، لكن الاكتشافات الأخيرة كانت بعيدة للغاية عن الأرض في أعماق المحيط المفتوح حيث يكون سطحه مغطى عادة بالجليد. وقال اريك كورت من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنه هو وزملاؤه شعروا بالدهشة عند رؤيتهم لمستويات غاز الميثان وهي ترتفع بشكل مثير في كل مرة تحلق فيها طائرة الأبحاث الخاصة بهم فوق تصدعات في جليد البحر. وقال الدكتور كورت «عندما كنا نحلق فوق بحر جليدي صلب تماما لم نكن نرى أي شئ فيما يتعلق بالميثان. وأضاف «ولكننا عندما كنا نحلق فوق مناطق يكون فيها الجليد قد ذاب أو توجد به تشققات، كنا نرى تزايدا في مستويات الميثان». وقال «علماء آخرون شاهدوا تركيزات عالية من غاز الميثان على سطح البحر الجليدي ولكنه لم يتوقع أحد انطلاقه إلى الغلاف الجوي بهذه الطريقة». وينتاب علماء المناخ مخاوف من أن ارتفاع درجات الحرارة في المناطق القطبية قد يؤدي إلى انعكاسات على المناخ حيث سيسفر الجليد المذاب عن انطلاق غاز الميثان والذي بدوره سيؤدي إلى المزيد من ارتفاع درجات حرارة الأرض .