تخيّل تقوم الصبح ما تلقى نفسك؟! ولا تدري وينك فيه؟!
هذا ماحدث مع (مواطن خليجي) يوم أمس الأول عندما استنجد برجال الأمن للبحث عنه (بحسب صحيفة الرأي الكويتية) معتبراً أنه في عداد المفقودين، الرجل يقول للشرطة: (لحقوا عليّ أنا ضايع.. ما أدري بأي ديرة)؟!
الشرطة استنفرت كل أفرادها (لنجدة الرجل) الذي يقول بأن السبل ت-قطّعت به، وأصبح هائماً ولا يعرف بأي اتجاه يسير..؟!
لكن المفاجأة أن الشرطة اكتشفت أن (الأخ) لم يغادر منزله إطلاقاً..!
فقد كان يتجوّل بين غرف البيت معتقداً أنه يسير من شارع إلى شارع بسبب أوهام الإفراط في (شرب الخمر) كما ذكرت الصحيفة..!
الشرطة اقتادت الرجل للسجن في نهاية المطاف بتهمة (إزعاج السلطات)..!
كثيرون يتوهون (داخل منازلهم) دون أن يتعاطوا أي مسكر..! وهناك من يتوه (بداخل نفسه) يبحث عنها فلا يجدها.. ويعاود البحث فلا يجدها.. ولكنه لا يستطيع التقدم (ببلاغ) عن فقدان ذاته، لأنه سيتهم إما بالجنون أو (إزعاج السلطات)..!
إلى (مانشيستر)، حيث فصلت شركة بريطانية (سائق تاكسي مسلماً) بحسب صحيفة (الديلي مايل) لأنه رفض ركوب عائلة بريطانية تحمل (زجاجة خمر) أيضاً، وطردهم من سيارته..!
الشاب عمره 20 سنة لذلك الخبرة (خانته) قليلاً، وللأسف رغم (موقفه الشجاع) كمسلم يرفض حمل مثل هذه (المحرّمات) إلا أنه بعد فصله لم يجد أحداً من (التجار المسلمين) هناك يلتفت له ويعوّضه بفقدان وظيفته..؟!
وكأن لسان حالهم يقول: محبكها زيادة شوي (الله يوفّقك)، أنت وديهم (المطعم الهندي) اللي الجماعة يبونه، وخذ (أجرتك) ولا تدقّق وش معهم..؟!
اللي يدقّق هاليومين ما يعيش..!
ويمكن يفصلونه من عمله بعد زي ما صار معك..!
هل تعتقدون أن معه حقاً فيما فعل؟! أما أنه (غلطان) والضرورات تبيح المحظورات ويجب عليه طالما أنه رضي بالعمل عندهم أن (يغمض عنيه)..!
حتى لا يغني على طريقة محمد هنيدي في فيلم (وش إجرام): أنا مين.. أنا ليه.. أنا فين.. أنا أيه.. مخلااااص (طه انتهى)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net