وإن فاتك إدراك مقاصد المتكلم، فلا تغفل مقاصد ما تقول..
***
الإنسان عجينة من حنطة قلبه .. والفران عقله..!
فما يكون الرغيف..؟
***
هذا لكم، أما ما هو لي فقد كتبت د. ف أبا الخيل تقول: (عزيزتي خيرية، ما كتبته هنا عن أبنائنا من الفئات الخاصة، الذين يمارسون مهنة البيع عند مداخل الأسواق التجارية الكبرى، واقتراحك أن تمنح هذه الطاقات الشابة الطموحة والعصامية، مواقع داخل هذه الأسواق بأسعار زهيدة تمكنهم من الاندماج في الباعة وممارسة العمل بقوة، فكرة رائعة أؤيدها.
وأزيد إلى أنهم يحتاجون لتبني التجار لهم ولعلك ألمحت لهذا لكن ما يتحرك مجتمعنا به من التفات لهذه الفئات وما يضمره الحس الاجتماعي لهم إنما هو مسار واقعي وطبيعي، وقد لاحظنا نمو الحس بهم منذ ما تقدمه جمعية الأطفال المعوقين ومراكز العناية بهم ومدارس الدمج وأمانات المدن عند تخطيط الشوارع والمواصلات لجعل مسارات خاصة بهم، ووسائل نقل عامة تخصهم..
وقد قرأت هنا لك عن كل هذا لكنني أؤيد وأكرر وأتمنى تنفيذ المقترح وزيادة اهتمام المسؤولين من أصحاب رؤوس الأموال وتحفيز العمل ومشاريع دعم الأيدي العاملة من فئات المجتمع بهذه الشريحة من أبنائنا, أثني على الفكرة وأتوقع أن يستجيب لها التجار وأصحاب الأسواق الكبرى.
ودمت أختك وقارئتك ف. أباالخيل.)..
***
ولعلني أكرر برسالتك، وتفاعلك دكتورة أبا الخيل تقديري لأولئك الشباب الذين تنضح على جباههم الرغبة في العمل، والاعتماد على الذات، والاندماج بالمجتمع، والقناعة بالقسمة الربانية في الحياة، دون تقاعس ولا تهاون ولا تردد، بارك الله فيهم وهيأ لهم الروافد والقلوب.
وأشكرك د. وسوف أتناول ما طلبت من أفكار في مقالات آتية إن شاء الله.
***
كتبت فاطمة سعيد القحطاني تقول: (عنوان زاويتك كاتبتي العزيزة يمنحني كل يوم الشعور بأن يوما آتيا سوف يكون، وأنا أكتب خواطري من يفاعتي وأحتفظ بها، سبق أن نشرت لي صحيفة المدينة بعضا منها لكني أحجمت عن النشر لأنني متشائمة من الأيام القادمة فقد فقدت في كل ما أقرأه في الصحف طعم الأدب والإبداع إلا أقلام قليلة لا تزال تمنح روحي الإحساس بالجمال، ولا أحب المجاملات كما لا أميل للتفاؤل، الصحافة الآن تقضي على جذور أشجار الإبداع تجتزها وتقدم لنا كتابات متسطحة وجميعهم تحولوا إلى محللين للأحداث، ولكتبة عن الشأن العام، صحيح في ملاحق الأدب في الأربعاء والجزيرة والرياض وغيرها هناك كتابات أدبية جميلة لكنها جميعها تنظيرية، والأدب تحول من الفطريين إلى الأكاديميين, أعتذر هذا جزء من هم كبير يجثم على صدري، كتبته لك لأنني أتنفس في زاويتك، وأتطلع لبصيص أمل آت،.. أليست هذه مسؤولية المبدعين والمبدعات الذين اتجهوا للإنترنت؟ تحياتي سيدتي)...
***
قرأت رسالتك التي تسلمتها بيد صديقتك يا فاطمة، وقد تأملتها كثيرا، واقتطعت منها هذه السطور للنشر، فقد تطلعت فيها لما هو آت..
شكرا لثقتك، ولي منك المعذرة لاختصارها، وإغفال الأسماء فيها..
ويمكنك الكتابة للجزيرة وإني على يقين من أنك ستجدين بابا رحبا للنشر..
***
الأخ محمد التهامي: ربما تشابه في الأسماء، لكن لهذا المؤلف كتب كثيرة، ولا أحسب أن من بينها هذا الكتاب، لأنني وقفت على جميع ما ألف في المجال.., الكتاب الآخر له الذي ذكرت, موجود في قائمة مكتبة الأمير سلمان الإلكترونية في موقع جامعة الملك سعود.
ويمكنك الرجوع إليه, وفقك الله
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855