أبو ظبي - الجزيرة

أسس اقتصادية متينة، توجهات مالية سليمة، ومناخ سياسي مستقر، جميعها عوامل تقف في صالح مستقبل قطاع العقارات في أبوظبي في 2012، إلا أن بعض المحللين يحذرون من أن المخاطر السلبية لا تزال قائمة مع قرب طرح وحدات جديدة هذا العام في كلا القطاعين السكني والتجاري.

ووفقا لتقرير شامل عن حالة السوق نشرته الشركة العالمية لاستشارات الأبحاث «سي بي آر إي»، قدر النمو الاقتصادي لأبوظبي بحوالي 4.5% في 2011، وتوقع أن ينمو بنسبة 5% في 2012. وفي الوقت ذاته، انخفضت معدلات التأجير السكني بنسبة 16% سنة تلو أخرى، في حين وصل الانخفاض المناطق الرئيسية لأبوظبي إلى حوالي 30%.

وبالنسبة لقطاع المكاتب، وحتى نهاية 2011، وصل عدد حجم الوحدات المطروحة في الإمارة إلى حوالي 2.74 مليون متر مربع، بمعدلات تأجير وصلت حتى 1400 درهم للمتر المربع. ويتوقع طرح حوالي 600 ألف متر مربع من المساحات المكتبية في 2012، في حين يتوقع طرح 23 ألف وحدة سكنية في نفس العام. وفي هذا الصدد، علق ماثيو غرين، رئيس أبحاث واستشارات الإمارات في شركة «سي بي آر إي» قائلا: «بشكل عام، العناصر الأساسية لسوق العقارات في أبوظبي تبقى قوية، خاصة مع توقعات بنمو الاقتصاد والتعداد السكاني للإمارة العام المقبل».

وقال: «على الرغم من تقيد سوق المعاملات، إلا أن علامات الحياة بدأت تظهر على شريحة المستأجرين مع وجود عدد محدود من الوحدات العالية الجودة، الأمر الذي يساعد في بقاء معدلات التأجير عالية». وأضاف: «يجب أن يبقى الطلب على المساحات السكنية والتجارية في الأحياء التجارية المركزية عاليا، خاصة وأن أبوظبي تنتظر استكمال عدد من المشاريع في جزيرة الصوة، مربع المارينا ومشروع تطوير جزيرة الريم».

واليوم وفي عامه السادس، تمكن معرض سيتي سكايب أبوظبي من تأسيس مكان له كأحد أبرز الفعاليات الاستثمارية والتطويرية العقارية في المنطقة. وفي العام الماضي، تمكن المعرض من استقطاب أكثر من 25 ألف زائر من 78 دولة حول العالم ممن يتطلعون لتعلم المزيد حول أحدث المشاريع والتوجهات في سوق العقارات.

وكعادته، يستضيف المعرض على هامشه فعالية «جوائز سيتي سكايب للعقارات - مينا» في 23 أبريل، التي تحتفل بأحدث المشاريع التي ترسم أفق المدن العصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى «اجتماعات المستثمرين»، والتي تقام بين 22-24 أبريل، ويقوم فيها كبار الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين والمطورين بمناقشة فرص الشراكة والخطط المستقبلية.

وتعود للانعقاد قمة الشرق الأوسط للعقارات، التي تقوم فيها لجنة مؤلفة من 40 شخصية من كبار الشخصيات في قطاع العقارات في الشرق الأوسط بمشاركة خبراتهم المجتمعة وتناول التحديات التي تواجه قطاع العقارات في المنطقة.

ويحظى سيتي سكايب أبوظبي 2012 بدعم من الشريك المؤسس، دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، و»يوبيكويتوس لتكنولوجيا الاتصالات»، الشريك الفضي للمؤتمر وبمشاركة صحيفة الجزيرة كراع إعلامي سعودي.