|
الجزيرة - فيصل العواضي:
يفتتح مساء اليوم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة ملتقى النقد الأدبي في دورته الرابعة والذي ينظمه نادي الرياض الأدبي ويستمر لمدة ثلاثة أيام وموضوعه: «الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات».
وفي تصريح لـ(الجزيرة) قال الدكتور عبدالله الوشمي المشرف العام على الملتقى بأن الملتقى يتشرف برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام لهذا الملتقى وبالدور المتميز الذي تقوم به وكالة الشؤون الثقافية بالوزارة في دعم مسيرة النادي وهذا الملتقى يأخذ فكرته وتميزه من التركيز على مجال نقد النقد، وهو حقل معرفي مهم يستكشف شروط الخطاب النقدي، ويُساءل أسسه الفلسفية، ومن هنا جاءت دوراته السابقة في هذا الإطار:
حيث كان ملتقى النقد الأدبي في دورته الأولى 1427هـ-2006م وموضوعه: «الخطاب النقدي في مراحله المبكرة»، وملتقى النقد الأدبي في دورته الثانية1429هـ-2008م وموضوعه: «الخطاب النقدي المعاصر في المملكة العربية السعودية»، وملتقى النقد الأدبي في دورته الثالثة 1431هـ-2010م وموضوعه: «الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات»، ملتقى النقد الأدبي في دورته الرابعة 1433هـ-2012م وموضوعه: «الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات».
وقال: إننا نحتفي في دورة الملتقى الرابعة هذه بعدد من المسارات التنظيمية، حيث يتناول الملتقى جهود النقاد العرب غير السعوديين الذين أسهموا بدراسات نقدية عديدة للشعر السعودي من خلال كتب مطبوعة، أو بحوث علمية محكّمة، أو دراسات منشورة في الصحف والمجلات، وهو مجال يتطلب نوعية من الدراسات الواعية التي تركز على الآفاق النقدية التحليلية، ويسهم في فعالياته قرابة الثلاثين مشاركا من الباحثين والمعقبين وغيرهم الذين قدموا أوراقا علمية أو يشاركون في حلقات النقاش، ويعرضون رؤاهم النقدية، بالإضافة إلى أننا سنفعل الإطار العلمي الذي قمنا بتنفيذه في الدورة السابقة، وذلك يتمثل في آلية التعقيب، حيث تشكو الملتقيات والمؤتمرات من كثرة الأوراق وقلة الوقت المتاح للمداخلين والمعلقين، وفي ملتقى النقد تولى باحثون متميزون قراءة البحوث والتعليق عليها، وأما إطار التكريم في الملتقى فهو ما يتمثل في تكريم رئيس مجلس إدارة النادي السابق د.محمد بن عبدالرحمن الربيع، وذلك في استمرارية نبيلة من مجلس الإدارة في تكريم رؤساء النادي السابقين والاحتفاء بجهودهم ومسيرتهم، وأما في إطار الفعاليات المصاحبة، فتتمثل في أن النادي سيوزع كتابين رفقة هذا الملتقى، وهما : كتاب يترجم لأسماء عربية في المشهد السعودي الأدبي للدكتور إبراهيم المطوع، وكتاب يعالج الرؤية الشعرية للشعراء السعوديين من خلال نصوصهم للدكتور بدر المقبل.مبينًا أن الملتقى معنيٌّ بتناول الخطاب النقدي نفسه، لا الأعمال الإبداعية، ويتناول مجمل المنتج النقدي في المملكة الخاص بالشعر السعودي، عبر ثمانية محاور هي: «النقاد السعوديون: دراسات تحليليّة لإنتاجهم النقدي»، و»أثر المناهج النقدية الحديثة في نقد الشعر السعودي»، و»أثر المدارس الأدبية في نقد الشعر السعودي»، و»مفهوم الشعر ووظيفته في رؤى نقاد الشعر السعودي» و»الشعر السعودي في رؤى النقاد العرب»، و»نقد الشعر في إنتاج الرواد»، و»نقد الشعر السعودي في الرسائل الجامعية»، و»المعارك والسجالات النقدية حول الشعر».
كما سيشهد الملتقى على هامشه عقد ندوتين عن نقد الشعر السعودي. الأولى في كلية اللغة العربية بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح الثلاثاء 28-4-1431هـ، ويشارك فيها كل من الدكتور محمد بن سعد بن حسين، والدكتور حمد بن ناصر الدخيّل، والدكتورة وفاء السبيّل، وبدر المقبل، فيما يديرها عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور عبدالله الحيدري. أما الندوة الثانية فتقام صباح الأربعاء 29-4-1431هـ، بمشاركة الدكتور عبدالله المعيقل، والدكتور عماد الخطيب، ويديرها عضو اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور معجب العدواني
وختم الوشمي تصريحه بتقديم الشكر للجنة العلمية برئاسة د. عبدالله الحيدري، وعضوية د. عمر السيف، ود. حمد البليهد، واللجنة التنفيذية برئاسة د. صالح المحمود وعضوية الأساتذة: وضحاء آل زعير وعبدالهادي القرني وفيصل المشوح، وأشاد بتكاتف جميع المنتمين إلى النادي من مجلس الإدارة والموظفين في تهيئة ظروف النجاح لهذا الملتقى، وسوف يكون النجاح الواضح حين نسعد بحضور المثقفين والأدباء ونسعد برؤاهم.
من ناحية أخرى يشهد الملتقى حضورا نسائيا لافتا من خلال مشاركة خمس باحثات بأوراق عمل متميزة هي كل من الدكتورة زهيه سالم جويرو بورقة عمل عن شعر المرأة السعودية من منظور النقاد العرب، ومشاركه الدكتورة شادية شقروش بورقة عمل «نسيج الإبداع دراسة في الخطاب الأدبي السعودي الجديد» ومشاركة الأستاذة مريم بنت أحمد الزهراني بورقة عمل الذاتية في رؤى النقّاد العرب للشعر السعودي والأستاذة نجلاء بنت راشد آل حماد بورقة عمل: ملامح الخطاب النقدي عند النقاد العرب حسين علي محمد أنموذجاً، والأستاذة نجلاء المطيري تشارك بورقة عمل عن قصيدة المرأة: في المملكة العربية السعودية لراشد عيسى مَنْهَجٌ وَرُؤْى ..
جدير بالذكر أن الملتقى الثالث أصدر عدة توصيات أبرزها: التنسيق بين الملتقيات التي تعقدها الأندية الأدبية في المملكة، دعوة مثقفي المناطق إلى فعاليات الملتقيات على أن تتولى أنديتهم تكاليف ذلك، التأكيد على دعوة طلاب الدراسات العليا والثناء على تجربة ملتقى النقد في ذلك، إقامة فعاليات ثقافية وشعرية مصاحبة مثل: تجاربهم الشعرية، تفعيل الصلة مع الإعلام، تفعيل فكرة حلقة النقاش بشكل تنظيمي أكثر، توفير البحوث بين أيدي الحاضرين والاجتهاد في اختيار المعقبين بشكل أكثر تخصصا، التنوع في المشاركة بين الأكاديميين وغيرهم.
واقترح المشاركون مجموعة من الأفكار للملتقى القادم (الرابع)، حيث تم رصدها وترك اختيار ذلك للجنة العلمية للملتقى القادم ومجلس إدارة النادي، كما جرى التأكيد على ضرورة تحديد الفترة الزمنية لمحور الملتقى القادم، والمطالبة باستمرار محور الشعر السعودي.
وتعود الفكرة الأساسية لملتقى النقد الأدبي إلى مقترح تقدم به رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي السابق الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع إلى أعضاء المجلس في عام 1425هـ تقريبًا طرح فيه فكرة إقامة ملتقى سنوي للنقد في المملكة يتناول بالدرس والتحليل الحركة النقدية من زوايا مختلفة كأن تكون السنة الأولى للبدايات النقدية ورواد النقد، ثم يواصل الملتقى المسيرة ليخصص لكل دورة موضوعًا محددًا، كنقد الشعر في عام، ونقد القصة والرواية في عام آخر.
وقد أسفرت الاستبانة التي وزعت على الباحثين والضيوف والجمهور بشكل عام في ختام الملتقى الأول عام 1427هـ عن ارتياح الجميع إلى أن يكون انعقاد الملتقى كل سنتين، وبذلك صدرت توصية من اللجنة التحضيرية وبيان الملتقى باعتماد ذلك.