قالت جريدة الحياة في نسختها السعودية إنها تحصلت على معلومات تفيد بصدور توجيهات عليا مشددة بضرورة التزام الوزراء ومسؤولي الدولة بأمر صدر سنة 1426هـ، بالتحول إلى “الإركاب” على الخطوط السعودية أو أي ناقل تجاري بدلاً من طلبات تأمين طائرات خاصة!
وطبقا لنص خبر الجريدة فإن التوجيهات تطالب بأن تقتصر الاستفادة من خدمات طائرات الأسطول الملكي بالنسبة إلى الوزراء على المهمات الرسمية للخارج، و”في حالة الحاجة والضرورة الملحة فقط”.
وأكدت أنه في حال الضرورة القصوى لتأمين طائرة خاصة للوزراء لحضور المهمات الرسمية خارج المملكة يتم الرفع للنظر في الطلب مع إيضاح المبررات، وإرفاق ما يؤكد تعذر الحجز على الناقلين الرسمي والتجاري!
مما يعنى ضمنيا السفر على اسطول الخطوط السعودية في المهمات الاعتيادية -وحتى الصيفية-، إضافة الى كافة الرحلات الداخلية، وهو أمر مهم للغاية حيث سيجعل الوزراء الكرام، والمسئوولين التنفيذيين الكبار يمرون على المطارات المحلية ويتعرفون على حالها، ويسمعون صراخها ويستمتعون بخدماتها ونظافتها، لعلهم يقارنونه بما اعتادوه في مطارات دول اخرى مجاورة وبعيدة.
وسيتعرفون أكثرعلى الأجواء العامة التى تحيط بالركاب، ولن أقول كما علق بعضهم على تويتر، من أن الوزراء سيختبرون واسطاتهم في الحصول على حجوزات مؤكدة من قبل الخطوط، أوكما اعتقد بعضهم الآخر بأن للقرار بعدا غير ايجابي يتمثل في حجز عشرات الكراسي على الرحلات الداخلية والدولية للمسئول ومرافقيه، طوال اليوم أو الأسبوع حتى يقرر على اي رحلة سيسافر، مما ستسبب في المزيد من التضييق على حجوزات المواطنين المتعذرة أصلا!
لكن اعتقد شخصيا - ان الواسطة التى سيطلبها المسئولون ستكون عكسية تماما، بمعنى أنهم سيبحثون عما يؤكد تعذر حصولهم على حجز للفوز بالطائرة الخاصة.
الخبر قال ما نصه: إن هذه التوجيهات جاءت إثر ملاحظة كثرة الطلبات من الوزراء ومسؤولي الدولة لتوفير طائرات خاصة للمهمات الرسمية الخارجية لوجهات تتوافر لها رحلات تجارية على الخطوط السعودية أو أي ناقل تجاري، وهو ما لا يتماشى مع التوجيهات بالعمل على كل ما من شأنه “خفض التكاليف وترشيد الإنفاق”.
وأقول للمسؤول الكريم وزيراً أو مديراً، لو فعلت وتنقلت مع الناس، حتى مع الفئة البرجوازية - الدرجة الأولى طبعا - لتعلمت وعرفت الكثير مما يحدث حولك، اضافة الى انه سيدخلك في دائرة الشهرة الطيبة وستتناقل البلاد حكايات تواضعك بالسفر على نفس الطائرة، ومن نفس الصالة، وذات الطاقم، وصدقني ستتعلم الكثير، ونفرح بالقليل، وفي الحالتين لن تدفع من جيبك وفقك الله.