كتب - عمار العمار:

في النسخة الخامسة من المسابقة الأغلى والأثمن تنطلق مساء اليوم الأحد أولى مواجهات دور الثمانية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بإقامة لقاء وحيد يجمع الاتحاد بالهلال في جدة، وستستمر منافسات دور الثمانية لمدة عشرة أيام ذهاباً وإياباً بين الفرق الثمانية التي تأهلت لهذا الدور من المسابقة، وكانت المسابقة قد انطلقت في العام 1428 والتي يشارك فيها 8 فرق:

لقاء اليوم

وضمن لقاءات المسابقة بذهاب دور الـ 8 و التي تفتتح مساء اليوم الأحد، تنتظر الجماهير الرياضية الكلاسيكو السعودي المثير بتجدد لقاءات الكبيرين المثيرين الاتحاد والهلال للمرة السادسة في نفس المسابقة، وستكون الموجهة في ذهاب دور الثمانية، بعدما فرضت القرعة هذه المواجهة المثيرة بين الفريقين في افتتاحية ستكون على صفيح ساخن ستقام على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، على الرغم من المستويات غير المرضية التي يقدّمها الفريقان في الفترة الأخيرة أمام جماهيرهما، والتي ربما تتغيّر اليوم نظراً للرغبة الكبيرة في تصحيح أي منهما مساره على حساب الآخر ولما لهذه المواجهة بالذات من أهمية بالغة عند جماهيرهما، وهي المواجهة السادسة في نفس البطولة منذ انطلاقتها والتي شهدت سيطرة الاتحاد بالفوز في أربع لقاءات مقابل تعادل وحيد فقط! والتقى الفريقان هذا العام مرتين تعادلا في الأولى بلا أهداف وفاز الهلال في الثانية بهدفين نظيفين.

وصول الفريق الاتحادي طبيعي جداً بحلوله في المركز الخامس برصيد 37 نقطة وسط خط عودة جيدة أثبت من خلاله الرغبة في العودة القوية خصوصاً بعد معسكره الذي أقامه في جبل علي الذي أقيم في فترة التوقف السابقة، واستعاد الفريق شيئاً من مستوياته المعروفة خصوصاً بدوري ابطال آسيا بعد اقترابه من وضع قدمه في الدور الثاني بتصدره لمجموعته الثانية برصيد 10 نقاط بعد تعادله مع بني ياس في الجولة الأخيرة بلا أهداف، وسيحاول الفريق الاتحادي إنقاذ موسمه المحلي أمام جماهيره ببطولة تكون مسك الختام هي الأغلى والأثمن بعد خروجه خالي الوفاض وبلا بطولات.

يدخل الأصفر الاتحادي وسط معنويات مرتفعة بعودة الروح للفريق وسيحرص على الفوز في هذا اللقاء قبل لقاء العودة في الرياض يوم الخميس القادم، واستطاع مدرب الفريق كانيدا أن يعيد صياغة الفريق واستثمار القوى المتوفرة فيه لصالح الفريق إلا أنه ما زال بحاجة للوقت ليتأقلم لاعبوه على الطريقة ويسودها التجانس، ويعتمد الفريق الاتحادي على طريقة 4-5-1 بتكثيف خط الوسط واستثمار قوة وسطه للسيطرة على مجريات اللقاء لمساندة المهاجم الوحيد نايف هزازي الذي يعد الأبرز في صفوف الفريق إلى جانب سعود كريري وحسني عبدربه وفوزي عبد الغني ومحمد أبو سبعان وأسامة المولد.

وفي الجهة الأخرى وصل الهلال لهذه البطولة بصفته بطلاً لكأس ولي العهد لهذا العام وحلّ ثالثاً في الدوري، ويدخل الفريق بعد تعديل مساره الآسيوي بتفوقه على الشباب الإماراتي بصعوبة بهدفين لهدف، واقترب نحو التأهل للدور الثاني، ولكنه يأمل في الوقوف على قدميه بعدما ظل بعيداً عن مستوياته المعروفة في الكثير من المباريات لعدة أسباب، لعل أهمها عدم الاستقرار في الفريق بالتغييرات المتعددة التي يجريها مدربه هاسيك على مستوى الأسماء مما أفقد الفريق تجانسه الذي تميز به في فترات سابقة، وسيكون السيد هاسيك أمام اختبار قوي مع فرقته لتجاوز الأزمة التي تمر بالفريق، وسيلعب الفريق الهلالي بنفس طريقة الاتحاد بكل تأكيد 4-5-1 ويهدف منها لكسب معركة الوسط وتسيير المباراة لصالحه، ويبرز في الفريق الهلالي محمد الشهلوب وعادل هرماش ويوسف العربي ونواف العابد وسالم الدوسري، وستشكل عودة أسامة هوساوي دعامة قوية للدفاع الهلالي.

مباراة اليوم ستكون مفتاحاً للتأهل قبل لقاء العودة بالرياض، فهل يواصل الفريق الاتحادي فرض هيمنته على الهلال في البطولة أم يوقف الأخير السطوة الاتحادية ويحقق ما عجز عنه في خمس مناسبات؟