|
مكة المكرمة - أحمد الحمادي
رفع المشاركون في المؤتمر السعودي الخامس للعلوم الذي نظمته كلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى, برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - في توصياتهم التي تمخضت عن المؤتمر في ختام جلساته التي عقدت يوم أمس الأول الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر, مع التأكيد على ضرورة استمرار عقد المؤتمر السعودي للعلوم بصفة دورية والتركيز على المحاور المتخصصة والدعوة إلى تشكيل أمانة عامة للمؤتمر تنظم لقاءاته وتتابع توصياته يكون مقرها بإحدى الجامعات السعودية, وكذا دعوة الجامعات والباحثين إلى التركيز على الأبحاث العلمية المرتبطة بالتنمية وحل مشكلات المجتمع إلى جانب الدعوة إلى ترسيخ مفهوم الفرق البحثية كوحدة أساسية في هيكلية البحث العلمي في الجامعات, وتشجيع التعاون العلمي بين الباحثين والتكامل بين التخصصات العلمية.
كما أوصى المشاركون بدعوة الباحثين إلى توجيه أبحاثهم نحو إنتاج الطاقة مع التركيز في أبحاثهم على الطاقة المتجددة, والعمل على تعزيز دور العلوم الأساسية في الإسهام بتقديم حلول عملية للقطاعين الحكومي والخاص حول مشكلات التنمية, وكذلك الدعوة إلى تمثيل مؤسسات القطاع الصناعي والإنتاجي في المملكة في مجالس كليات العلوم, ودعوة الجامعات إلى الاهتمام بالبنية التحتية للمرافق البحثية بكليات العلوم وإنشاء معمل مركزي بكل جامعة مزود بالأجهزة الرئيسية والفنيين المؤهلين والدعوة إلى إنشاء جمعية لعلماء العلوم الأساسية يكون مقرها إحدى الجامعات السعودية, وتفعيل قنوات الاتصال بين كليات العلوم على المستوى المحلي والعربي والدولي ووضع الآليات الكفيلة بتسهيل ذلك الاتصال. بالإضافة إلى العناية بالتدريب التعاوني لطلبة كليات العلوم وفق برامج تدريبية مشتركة مقننة بين كليات العلوم وقطاعات التدريب المختلفة.
يذكر أن المؤتمر هدف إلى استعراض مستجدات البحوث في العلوم الأساسية وتعزيز مفهوم الفرق البحثية والإسهام في وضع الحلول العلمية لما يعترض مسيرة التنمية من مشكلات علاوة على تأسيس إطار عام لشراكات علمية بين الجامعات المحلية والعلمية من خلال البرنامج العلمي التي وضعته اللجنة المنظمة والذي عزز باستكتاب ما يزيد عن ثلاثين متحدثاً رئيساً من العلماء المبرزين من كافة أنحاء العالم للحديث خلال الجلسات العلمية التي عرض فيها ما يزيد عن مائة وأربعين بحثاً علمياً في محاور المؤتمر الأربعة.
كما شمل البرنامج العلمي للمؤتمر ثلاث محاضرات عامة أولاها عن الطاقة الذرية والمتجددة والثانية عن الإيحاء العلمي والثالثة عن العلوم والتنمية المجتمعية.