** وصلني تعريف بجمعية خيرية تتلمس طريقها وتنتظر دعمنا جميعاً كي تنهض من أجلنا وبنا.. إنها جمعية موضي البسام لرعاية مرضى الفشل الكلوي في عنيزة..

ولنبدأ أولاً باسمها المميز جداً الذي يعطي دلالات عظيمة في تقدير هذه المدينة وأهلها للمرأة ومكانتها..

ثانياً هو يحمل دلالة تاريخية على دور المرأة في العمل العام والعطاء للمجتمع إذ يمثل اسم موضي البسام -رحمها الله- أيقونة نسوية ترمز للبذل والشجاعة والقوة إلى الحد الذي ذهب اسمها مثلاً تتداوله الألسن النجدية (إذا جاءك ولد سمّه موضي) وهي إشارة تاريخية على أن صورة ضعف المرأة هي ثقافة قابلة للتغير إذا ما أثبتت المرأة ذاتها عبر تجربتها المميزة أنها تستحق ان تخرج من دائرة الضعف في الذهنية العامة إلى دائرة القوة.

** الرواية التاريخية عن موضي البسام أنها خرجت في إحدى الغارات التي تعرضت لها عنيزة وأنها أنقذت الكثيرين من المصابين أثناء دوران رحى المعركة.

** هذه المرأة التي أسهمت بفضل الله إسهاماً عظيماً في مدينتها تستحق أن يكون اسمها أيقونة ورمزاً لكل عمل خيري نابه وقد أحسنت الجمعية كثيراً في اختيار الاسم.

** أما أهداف الجمعية ونطاق عملها وغاياتها السامية ورؤيتها ورسالتها فهي لاشك تنم عن وعي إنساني واجتماعي عظيمين، حيث إن كل عمل إيجابي هو ولا شك تعبد واحتساب للأجر والمثوبة، وهو ضرب من ضروب التكافل الاجتماعي الذي يحض عليه ديننا الحنيف.

** أشكر القائمين بهذا الجهد الكبير وأسأل الله لنا ولهم عظيم الجزاء وأطلب من كل قادر أن يساند هذه الجمعية سواء بالجهد المعنوي أو المادي وليعدني الزملاء القائمون عليها واحدة من المتطوعات في خدمتها.

كما أتمنى أن تجد هذه الجمعية التي تسعى للتخفيف على أهل المصابين بالفشل الكلوي بالإرشاد النفسي كما ستعمد إلى متابعة احتياجات الحالات المرضية والاهتمام بها ومساندة الدور الصحي الذي تقوم به وزارة الصحة تجاههم.

أتمنى أن تجد هذه الجمعية دعماً واهتماماً من وزارة الشؤون الاجتماعية.