ما شاهدته في مركز التأهيل الشامل في عفيف عبر مقطع فيديو والذي نشر عبر صفحات ومواقع الشبكة العنكبويتة شيء مخيف لا يمكن تحمله البتة. شيء يندى له الجبين شيء لا يمكن تصدقية حتى أنني عاودت الاطلاع عليه أكثر من مرة لأتأكد من ماهيته إلى أن تأكدت من خلال تعليقات القراء وكذلك نشره في أكثر من موقع. إن ذلك حدث في بلدي المملكة العربية السعودية للأسف شيء مخجل ومخيف في نفس الوقت. ذلك الممرض المنزوعة من قلبه الرحمة وبكل عنجهية يتطاول على طفل معاق لا حول ولا قوة له إلا بالله. إلى هذا الحد وصل الحال بنا من استهتار وقبله قلة خوف من تطبيق العقوبة على من لا يحترم أنظمة البلد وقوانينها. إن مثل هذا الشخص وأقصد الممرض يجب أن يُستغل (بضم الياء وسكون السين وفتح التاء) لتأديب الغير من خلال تطبيق أشد العقوبة عليه وإيصال ما عوقب به إلى أكبر شريحة من العمالة الوافدة لكي يطبقوا المثل القائل (يا غريب كن أديب). المقطع المنشور إذا لم يكن هنالك حراك من وزير الصحة لأنه المعنيّ الأول بهذا الأمر سوف نفقد هويتنا كمواطنين سعوديين. هل ما حدث من ذلك الممرض أيا كانت جنسيته يبرر كون الطفل معاق؟ لا أبدا ولا مجال للمناقشة بل إن مثل تلك الفئة يجب أن نكرس جهودنا وأموالنا وحتى صحتنا لنقف معهم ونواسيهم ونخفف عنهم آلامهم بسبب ما هم فيه ولأنهم ضعفاء حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما ترزقون بضعفائكم). الإنسانية بمختلف ديانتها وعقائدها وميولها لا ترضى ما شاهدته وما شاهده الكثيرون عبر ذلك المقطع المخيف. وإن لم يحاسب ذلك الممرض سوف تفقد وزارة الصحة هويتها وهو كلام موجة إلى وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بأن يكون لجنة تحقيق عاجلة لحسم الأمر ومعاقبة المتسبب في هذا الأمر الذي حرك مشاعر وانهار الرحمة في قلبي وقلب كل من يملك ذرة رحمة بمثل هؤلاء الناس وأعني ذوي الإعاقات أو ممن يحتاجون تأهيل.
وأقول لكل من فقد الرحمة من قلبه إننا في عصر العولمة الآن ولن يخفى شيء وإذا لم يردعك دينك ولم يكن في قلبك ذرة رحمة فتأكد أن الله سيفضحك وسوف تنال جزاءك الرادع ورسالتي موجهه إلى الكل المواطن والمقيم على حد سواء.