|
الجزيرة - الرياض :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أنّ منطقة تبوك ما زالت غير مكتشفة من الكثير من المواطنين رغم ما تزخر به من مواقع جميلة.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب زيارته أمس الأول الأربعاء لأمانة تبوك، إنّ المواطن سبق التطوير السياحي وتجاوز مرحلة القناعة بالسياحة إلى المطالبة بالتطوير وإنشاء المدن السياحية، مؤكداً سموه أنّ هجرة المواطنين السعوديين الموسمية ستستمر باتجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة لجذب السائح، وتوفير أرقى الخدمات وبالأسعار المناسبة ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية والمشاريع المميّزة، وتنفيذ البنية التحتية للمشاريع والخدمات السياحية في كافة مناطق المملكة.
وسجّل الأمير سلطان تقديره وإعجابه بأمانة تبوك، وبمستوى العمل الذي تقوم به في مجالات النظافة والتنظيم، والإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات.
وأكد على الدور المناط بالأمانات والبلديات في التنمية السياحية، ومشاريع الحفاظ على التراث العمراني، منوهاً بالشراكة المثالية بين هيئة السياحة ووزارة الشئون البلدية والقروية، وأنّ دور البلديات مثالي في التعاون والتكامل مع السياحة.
وجدّد الأمير سلطان إعجابه بمنطقة تبوك، ووصف تبوك بأنها «عسير الشمال» بجبالها وطقسها الجميل.
وأشاد الأمير سلطان بجهود المستثمرين في تبوك، وحرصهم على خدمة منطقتهم، حاثاً
ًإياهم بالتوجُّه للاستثمار السياحي، حيث تُعَد السياحة من أهم المجالات الاقتصادية وأكثرها ربحية، منوّهاً بقبول القطاع الخاص في التصنيف المبني على القناعة، رغم أنّ البعض انخفض تصنيفهم.
وعبّر سموه عن اعتزازه بالشراكة بين الهيئة ووزارة الشئون البلدية والقروية، وقال: «نفتخر بالشراكة القوية بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية، تلك الشراكة التي أسّسها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية سابقاً، والتي تعزّزت بسمو أخي الأمير منصور بن متعب ومنسوبي وزارة البلدية والأمانات، وهي شراكة وثيقة وقوية، وإنّ ما نراه اليوم من نقلات كبيرة وفكر متقدم في منطقة تبوك، يعكس اهتمام سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان ونظرته لتطوير هذه المنطقة الجميلة والمميزة التي تكون وجهة اقتصادية وسياحية وتراثية ووجهة وطنية مهمة جداً».
وفي سؤال لسموه هل لدى الهيئة ضمن برامجها بإيجاد سياحة جبلية تعمل على جذب السائح من خارج المملكة؟ فأجاب سموه: «أحب أن أشارك الناس في كل شيء وخاصة عندما أرى بلادي بهذا الوجه الجميل الممثل بمنطقة تبوك وأهلها المرحبين والمحبين لهذه المناظر الطبيعية، والمواقع التي في الحقيقة لا تقارن بمواقع أخرى، وأنا رأيت بعيني المواقع من خلال جولاتي الأخيرة لجازان وتبوك والمناطق الأخرى بالمملكة، مما يجعلني أحزن لأنّ المواطن لا يعيش التجربة السياحية في بلاده، نريد المواطن أن يعيش بلاده ولا يسكن فيها فقط، لأنّ بلاده بلاد غنية وفيها من المقوّمات والجمال الذي يبهر، معولاً سموه على دعم الدولة للمستثمرين من خلال القروض كالقطاعات الأخرى ، إضافة إلى البنية التحتية».
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد قام بزيارة لأمانة تبوك في إطار زيارته لمنطقة تبوك.
وكان في استقباله أمين منطقة تبوك محمد العمري وعدد من المسئولين في الأمانة.
وعقد سموه اجتماعاً مع أمين منطقة تبوك بحضور رئيس المجلس البلدي جمال سداد الفاخري وأعضاء المجلس ووكلاء الأمانة، كما حضره عدد من المسئولين بهيئة السياحة والآثار. وألقى أمين تبوك كلمة في اللقاء رحب فيها بسمو رئيس الهيئة، وأكد على حرص الأمانة على دعم وتفعيل الشراكة مع الهيئة العامة للسياحة وتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين بمنطقة تبوك خاصة في المناطق السياحية، مشدداً على حرص ودعم وتوجيه صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك، لما فيه دعم لجهود الأمانة وتوفير الفرص الاستثمارية، خاصة في المناطق التي يوجد بها جذب سياحي.
بعد ذلك شاهد سمو الأمير سلطان عرضاً مرئياً عن المشاريع التي نفّذتها الأمانة والتي تحت التنفيذ والتي تمت ترسيتها بقيمة 2000 مليون ريال، والتي شملت مشروعات السفلتة والإنارة ودرء أخطار السيول والحدائق والمسطحات الخضراء وساحات البلدية والجسور والمشروعات التطويرية، في كافة مدن ومحافظات المنطقة التي تقوم بها الأمانة والبلديات التابعة لها.
ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أثنى من خلالها على الجهود التي قامت بها أمانة منطقة تبوك، معبّراً عن سعادته بوجوده في المنطقة ومن خلال وجوده أثناء زيارته الميدانية للمواقع السياحية والأثرية، وقال إنّ منطقة تبوك تعتبر من المناطق النموذجية، بوجود البنية التحتية المتكاملة، التي تحققت بفضل الله ثم بمتابعة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، وتناول سموه الشراكة المستدامة بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والتي لها الدور المميز في دعم القطاع السياحي بالمملكة.
بعد ذلك قام سمو الأمير سلطان بجولة على معرض الأمانة واطلع على مشروعاتها وخططها المستقبلية في كافة المجالات التي تخدم القطاع السياحي والاستثماري بمنطقة تبوك، كما شاهد سموه المشروعات التي نفّذتها الأمانة في مجال السفلتة والإنارة والأرصفة ودرء أخطار السيول والساحات والجسور والمسطحات الخضراء، بالإضافة إلى المشاريع التطويرية في المدن الساحلية بالمنطقة.