|
إذا كان توزيع المطبوعات وعرض المعلومات التعريفية عن الجامعات يمثل ملمحاً مشتركاً في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، فإن هناك من يرى أن المعرض قدم نفسه أيضاً كفرصة حقيقية لحسم مسائل التسجيل المبدئي والانضمام إلى الجامعات، علماً بأن بعض هذه الجامعات استعدت بآليات عملية لتسجيل بيانات الزوار الراغبين في الالتحاق بها ومراسلتهم إلكترونياً، وهو ما يُوفر على الطالب كثيراً من مجهود البحث والمتابعة، فيما وفرت جامعات أخرى أقساماً ثابتة في أجنحتها مختصة تحديداً في موضوع القبول والتسجيل.
فيصل العمري هو أحد الطلاب الباحثين عن فرصة لدراسة الماجستير، قال إن التعرف على تخصصات وبرامج الجامعات وكذلك العوامل الأخرى المتعلقة بالخدمة والاهتمام بالطالب يمكنها أن تحسم قرار الانضمام في اللحظة نفسها، مشيراً إلى أن الطالب يستطيع العودة من المعرض بمعلومات وافية يبني عليها خطوته العملية.
أحد القائمين على جناح جامعة غرب سيدني تحدث لنا عن معدل 20 طالباً ينضمون إلى الجامعة من خلال معرفتهم بها عبر المعرض، واعتبر أن هذه النسبة تُعتبر جيدة في ظل وجود أكثر من 400 جامعة من مختلف دول العالم، وقال إن اختيار الجامعة والتسجيل فيها لا يمثّل مشكلة كبرى في حال حدد الطالب تخصصه وأنهى إجراءاته سواء كان مبتعثاً أو على حسابه الخاص.
أما إبراهيم الزهراني والذي يساعد في الإشراف على جناح معهد نيوزلندي فيقول إن طلبات التسجيل تأتي من خلال شبكة الإنترنت ولكنه لا ينفي إمكانية أن تكون زيارة المعرض وراء عدد من تلك الطلبات، مشيراً إلى أن أغلب الزوار يرغبون فقط في معرفة المعلومات العامة ولا سيما طلاب المرحلة الثانوية الذين لم يحسموا أمر دراستهم العليا بالشكل الموجود لدى الخريجين والجامعيين، فيما يقول علي من جناح جامعة WNB الكندية إنه لا يُمكن التحقق من الأسباب المباشرة لاختيار الطالب لجامعة ما، مشيراً إلى أن الجامعة التي يمثّلها تشارك في المعرض لعرض برامجها الأكاديمية أمام الطلاب الراغبين في الدراسة دون أن يكون لديها أي تصورات مسبقة بشأن عدد المنضمين من خلال هذه المناسبة.
من ناحيته يرى القائم على جناح الدراسة في كوريا أنهم يستهدفون بالفعل استقطاب طلاب جدد وزيادة عدد الدارسين من المملكة.. وقال إن هذا لا يتعارض مع تقديم نبذة موجزة عن ما تقدمه كوريا على مستوى التعليم العالي.
في جانب آخر، سجلت معاهد اللغة إقبالاً واضحاً من الطلاب حيث تمت تعبئة ما يفوق 600 طلب التحاق خلال يوم واحد في أحد الأجنحة، وهو ما يعلق عليه فهد السلوم - طالب جامعي - بأن سهولة الإجراءات والقبول المباشر تلعب دوراً مهماً في رفع مستوى الإقبال في هذه المعاهد ذات السمعة العالمية، فضلاً عن أن أهمية اللغة كنعصر تأسيسي لجميع مجالات الدراسات العليا.