|
يشهد المعرض الدولي للتعليم العالي في نسخة هذا العام زيادة في عدد الجامعات العالمية المستضافة، حيث وصل عددها إلى 82 جامعة بالإضافة إلى قرابة 422 عارضاً يمثّلون جامعات أخرى من مختلف دول العالم.
جاء هذا في تصريح الدكتور فيصل القحطاني المشرف على أجنحة الجامعات العالمية الذي أكّد في هذا السياق أن إدارة المعرض حرصت هذا العام على تنويع التخصصات المتاحة لأكبر درجة ممكنة مع العمل على توفير ما يحتاجه الطالب وسوق العمل السعودي من متطلبات التأهيل العلمي، والمحافظة على مستوى التميّز في الجامعات المشاركة والتي يقع معظمها ضمن تصنيف شانغهاي الدولي وذلك رغبة في تحقيق أقصى درجات الفائدة من هذا المعرض بعد أن أثبت اسمه بشكل بارز في الساحة الأكاديمية العالمية، كاشفاً في الوقت نفسه أن المعرض تلقى عدة طلبات مشاركة من جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية غير أن اكتمال العدد المطلوب قبل فترة كافية ومحدودية المساحة المخصصة للعرض أدت إلى تحويل تلك الطلبات إلى قوائم الانتظار.
القحطاني أوضح أن المجال متاح للجامعات في الدول التي تقدّم نفسها ضمن الخيارات الجديدة للطلاب السعوديين والتي قد تتميز بتخصصات نوعية من حيث منهجياتها ولغتها ومخرجاتها، مبيّناً أن من أبرز اشتراطات المعرض الدولي للتعليم العالي هو أن لا تأتي أي جامعة إلا ضمن القائمة التي يتضمنها تصنيف الوزارة للجامعات المعتمدة لاستقبال الطلبة السعوديين، مشيراً إلى أن هذا يدخل ضمن تسهيل مهمة الزائر الراغب في الدراسة بالخارج والوقوف مباشرة على إجراءات التسجيل والقبول والتخصصات المتاحة، واعتبر القحطاني أن وجود أكبر جامعات العالم بجانب الجامعات السعودية الناشئة من خلال هذا المعرض سيتيح توقيع عدد من الاتفاقيات التي من شأنها الاستفادة من الخبرة العالمية في المجال الأكاديمي وبشكل ينعكس إيجاباً على حركة التعليم العالي في المملكة.
من ناحية أخرى أكّد المشرف على أجنحة الجامعات العالمية على استمرار مشاركة عدد من الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا التعليم والتنمية والثقافة والمجتمع ومنها اليونسكو والايسسكو والالسكو بالإضافة إلى أجنحة تمثّل الاتحاد الأوروبي ودول آسيا فضلاً عن وجود المساحة الخاصة بالملحقيات الثقافية في مختلف دول العالم، معتبراً أن هذه المناسبة تعد واجهة حضارية يستطيع من خلالها الشباب السعودي إثبات ما يمتلكه من ثقافة على مستوى إدارة الفعاليات وتنظيمها بأفضل الطرق الاحترافية وضمن بيئة من التفاهم والتواصل الإيجابي مع الآخرين، بالإضافة إلى ما يقدمه من خبرات وتجارب عالية المستوى عبر المحاضرات المصاحبة واللقاءات بين قادة التعليم العالي في المملكة ونظرائهم من الدول الأخرى.