|
أ. عدنان عبدالبديع اليافي صدر له كتاب بعنوان (المدينة المنورة في أعين رحالة غربيين)، ويتضمن ما قاله الرحالة الغربيون عن المدينة المنورة.
يقول المؤلف: عندما زار (فيلبي) المدينة المنورة قال واصفاً وصوله إلى مشارفها: (من البعد، ربما نحو عشرة أميال في خط مستقيم، نظرت لأول مرة لمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وهي في إطار رمادي أزرق باهت من الصخر والصحراء، يستحيل على المرء أن يفرق فيه بين الخيط السميك من نخيل الواحة والسلسلة المنخفضة من الحمم البركانية الملفوظة التي لا تكاد تلفها تماماً بإطارها البيضاوي الواقع داخل جبال الجرانيت والبازلت.
أما المدينة نفسها فإن شيئاً منها لم يظهر بعد سوى المئذنة النحيلة لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، المنارة التي ترسل دعواتها بالإيمان والأمل طولاً وعرضاً، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً.
لقد كانت هي مرشدتنا لما تبقى من الرحلة ونحن نسرع منحدرين في السفوح بين التلال الصغيرة نحو بستان النخيل الجميل في أبيار علي في بطن وادي الحسي كما يسمى هذا الجزء بالذات من وادي العقيق، وهو الخط الرئيسي لتصريف مياه حوض المدينة ورافد لوادي الحمض الكبير.
* وتقول السيدة (كوبولد) واصفة حياة أهل المدينة المنورة: ما هي متعة الحياة؟! ما الطمأنينة البادية على وجوههم مقارنة بعدم الاستقرار الذي يلقاه الإنسان في أوروبا؟ يبدو هؤلاء الناس مختلفين تماماً عن مسيرات حياتنا وخوفنا من الموت.
* وتصف (ميلر) الدكاكين الصغيرة في المدينة المنورة في مختلف شوارعها، وتصف ما فيها من بضائع حديثة مختلفة، وتقارن كل ذلك بعراقة أهل المدينة وملابسهم التقليدية.
كما تتحدث عن المطاعم والمقاهي التي كان الناس يذهبون إليها ليلاً بعد انقضاء صلاة العشاء، ويشاهدون التلفزيون فيها.