كتب - فهد السميح:
تصاعدت شكاوى مسئولي أندية دوري الدرجة لكرة القدم بسبب ما يواجهونه من ضغوطات وأعباء مالية طول الموسم الرياضي في ظل شح المورد المالي إضافة للتباعد الجغرافي بين مناطق المملكة مما يحتم إعادة النظر بصورة عاجلة في آلية الدوري المرهقة مادياً للأندية التي تضطر للتنقل كثيراً بين مناطق المملكة المترامية الأطراف.
وقد أجمع رؤساء أندية دوري الدرجة الأولى الذين يعيشون واقعه على ضرورة إقامة الدوري بنظام المجموعتين بحيث تضم كل مجموعة 10 فرق وهي الطريقة الناجحة المعمول بها منذ الموسم الماضي في دوري الدرجة الثانية.
ومن أبرز المعوقات التي تعاني منها أندية الدرجة الأولى هي زيادة عدد المباريات التي تصل لـ30 مباراة وهو عدد كبير قياساً بإمكانيات فرق الدوري فليس من المنطق أن ينتهي الدوري الممتاز (دوري زين) رغم توقفاته المتكررة فيما لا يزال دوري الدرجة الأولى يواصل الركض كأطول دوري في المملكة وهي حالة نادرة لكنها غير مقبولة وربما أن تنتهي مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال ومارثون دوري الدرجة ما يزال متواصلاً مع احتمالية كبيرة لامتداده لخوض مباريات فاصلة لتحديد الصاعدين أو الهابطين في ظل التقارب النقطي والمنافسة المحتدمة.
كما أن اتحاد الكرة سيواجه صعوبات في مسألة هرمية المسابقات عندما تطبق شروط الاتحاد الآسيوي برفع جولات الدوري الممتاز مما يحتم زيادة الفرق وهو متوقع في الموسم بعد القادم وبتالي فإن مطالبة مسئولي أندية الدرجة الأولى منطقية وتلامس الواقع خصوصاً أن نظام المجوعتين أثبتت نجاحه وبامتياز في دوري الدرجة الثانية.