|
ظهرت النشرة اليومية الخاصة بمهرجان الدمام المسرحي للعروض القصيرة في دورته التاسعة الذي اختتم، بحلة جديدة سواء على صعيد التصميم أو المضمون، وبدت النشرة التي تصدرها الجمعية العربية للثقافة والفنون بالدمام بكثير من المواضيع المختلفة والإخراج المميز، ويرى المتصفح للنشرة أن الغلاف اعتمد في تصميمه الحالي على وضع صورة بورتريه لمخرجي العروض كل يوم، تمنح الكثير من الجمالية المغلفة بشغف الرغبة بالقراءة، أما الداخل فاحتوى على كثير من الإنصاف في توزيع تغطية الفعاليات؛ فالعروض منحت ما تستحق من مساحة لتفصيل أحداثها كما يجب بقراءة نقدية استخدمت لغة سهلة عبر مفردات تثقيفية تمنح الدعم الذي تحتاجه العروض بأطقمها وفنانيها الذين ما فتئوا يتابعون ما يكتب بها، ولا تتوقف مزايا النشرة على ذلك، بل تناولت كذلك الندوات التطبيقية التي تلي العروض وما تحويه من قراءات أكثر عمقاً من متخصصين وأكاديميين مرموقين في المجال المسرحي، كذلك كان الجمهور حاضراً عبر زاوية يسطر فيها آراءه حول العروض بكل شفافية أياً كان توجه الرأي سلباً أو إيجاباً، أما الفعاليات المصاحبة فنالت نصيبها من المساحة التي تحتاج، بتغطية تكشف ما يدور فيها من خبايا وتطوير للمهتمين في أروقتها، كما استقطبت النشرة عدداً مميزاً من الكتَّاب والنقَّاد والمخرجين الذين قدّموا الكثير من الإضافة والقيمة الفنية للنشرة عبر مقالات يومية، أما التقارير فتناولت كل ما يهم المسرح من قضايا ومشاكل ومعوقات عبر البحث في المسببات ومحاولة إيجاد الحلول بشكل مناسب، فيما فضّل القائمون على النشرة منح الصفحة الأخيرة بعض الخفة بوضع كاريكاتير يصوّر ما يدور في المهرجان بشكل فكاهي نقدي، ويقوم عليها شباب مصممون ومصورون وإعلاميون متطوّعون، وهم «خالد جهاد، حسين السنونة، علي الدواء، أحمد الشايب، جاسم الحمدان، حسن المبارك، حسن البقشي، أيمن درويش، حسين إسماعيل، يوسف الحربي».