مع الكارثة التي يُديرها حكام سورية العلويون، يعيش الوطن العربي الفضيحة الأبدية، قبل أن يعيش الأزمة الأبدية.
أولا، يُفترض وقفُ الفضيحة، وبعد ذلك يتمّ التفكير بحلول لوقف الأزمة.
و لكن، أليس «رجال» القضية، هم أنفسهم «رجال» الفضيحة، الذين التصقت شخصياتهم بالفظاعات، وبرائحة العصر الحجري؟.
إنهم الأبالسة الذين لا يملكون القدرة على الدخول إلى الجسد، أو الروح، فيبقون في الخارج، لتفتيت الروح من.. الخارج.
ولقد سقطت القضية، وتأكد لشعوب العالم أن العرب أمة تشتري الكوارث بأسعار مُخفضة.
- تكلم العرب طويلا، وجلسوا في الزوايا طويلا، وكل أملهم الآن أن يجدوا زاوية في هذا القرن، زاوية في هذا العالم، زاوية في هذه الزاوية، تـُعطيهم فرصة إضافية كي يتكلموا عن الموت الإضافي في سورية.
- الكلام لا يكفي وحده لتحطيم مخالب الشيطان.
- من الأفضل للسيد كوفي عنان وأعضاء فريقه، الذين يتفاوضون مع النظام العلوي في سورية، أن يسألوا السيدة تحية كاريوكا، إذا كان هزّ الرأس، دون الكلام، أكثر جدوى من.. هز ّ البطن.
- لا أحد يقول إنه كان على الشعب السوري أن يستورد حكامه من السماء، لكن هل من العدل أن يأتي هؤلاء الحكام من الجحيم ؟
- في هذه الأوقات الدقيقة، كم تبدو صورة الهشاشة العربية ساطعة وفذّة: الهشاشة الداخلية في معظم المجتمعــــات العربيــــة، الهشاشــــة في العلاقات العربية - العربيـــــة، الهشاشـــة في التحالفات الإقليمية والدولية.
- مساحة الوطن العربي تمتدّ في الخيال، أكثر مما تمتد في الواقع.
- الوطن العربي يمشي على حدّ السكين.
- أجل، ثمة نوع من البلبلة العربية العاصفة: هل هي اللامبالاة، أم هو الهروب؟
- مَنْ يـُقزّم الأمور فيتحدث عن ذلك «الاهتزاز» العربي؟
الحقيقة أن ما يحصل هو الانزلاق في الانهيار.
- ننام مع الخوف، ونستيقظ مع الخوف، ونأكل مع الخوف.
- تساءل توينبي، ذات مرة، عما إذا كان الوطن العربي «فوقنا، إذ لا يُمكن لهكذا وطن أنجب كل أولئك الأنبياء، أن يكون جزءا من هذا الكوكب.
- عندما تلعب الجغرافيا، فلا بدّ أن يلعب التاريخ أيضا: جنكيز خان، تيمورلنك، هولاكو، ريكاردو قلب الأسد، نابليون بونابرت، أدولف هتلر، أنطوني إيدن.. دون أن ننسى داريوس وقورش وأرتحششتا، والإسكندر ذي القرنين، وسليمان القانوني، والملكة كاترين، ومونتغمري، وصولا إلى جون فوستر دالاس، الذي اعتبر أن الإمساك بالوطن العربي، حيث تلتقي القارات القديمة الثلاث، هو إمساك بمفاتيح الأرض.
Zuhdi.alfateh@gmail.com