كتب - طارق العبودي

واصل التحكيم الآسيوي سقوطه الذريع, وكتب البارحة سطرا جديدا من سطور الفشل بواسطة اللبناني اندريه حداد الذي قاد المواجهة الحساسة بين الهلال والشباب الإمارتي في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا. وحينما نقول: إن حداد كتب سطرا جديدا من سطور الفشل فإننا لم نذهب بعيدا ولم نتجن عليه, فقد كاد بضعف قراراته ومجاملاته وصافراته المتكررة وأغلبها في غيرمحلها يتسبب في شحن المباراة.

حداد في مواجهة البارحة كان سيئا جدا وأغفل احتساب « ضربتي جزاء « للهلال في الحصة الأولى واضحتين وصريحتين وصحيحتين كانتا كفيلتين بحسم الأمور مبكرا .. كما تساهل كثيرا مع المخاشنات التي صدرت من لاعبي الشباب واصطادت « العابد وهرماش وبيو والعربي والدوسري والزوري « ولم يمنح لاعبو الشباب سوى بطاقتين صفراوين لعصام ضاحي وعادل عبد الله مقابل حزمه وشدته أمام الأخطاء التي يرتكبها لاعبو الهلال وإشهاره بطاقات صفراء للقرني وخيرات والبيشي مرتين ليخرج الأخير مطرودا بالحمراء.

وبخلاف تغاضيه عن جزائيتي الهلال وتساهله مع المخاشنات الشبابية فقد وضع الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول تجاهل (اللكمة الخطافية) التي وجهها حمدان قاسم لوجه مهاجم الهلال الكوري قبيل نهاية المباراة .. إن كان هو او مساعدوه لم يشاهدوها فتلك مصيبة, وإن كان شاهدها ولم يتخذ بحقها اي قرار فالمصيبة اعظم.

عموما .. ماقدمه حداد في مباراة الأمس يجدد مطالبات الجميع وحرصا على تطوركرة القدم في أكبر قارات العالم باختيار الحكام الأكفأ , وتكليف الحكم المناسب للمباراة المناسبة, لأن مايحدث حاليا لايسر الحال ابدا وسيتسبب في مزيد من التدهور للكرة.