الدمام ـ هيا العبيد:
ناشدت مديرة مركز التشخيص المبكر بإدارة التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية سلوى العسيري، بالنظر في إعادة مناهج طلاب «بطيئي التعلم» وذلك لعدم حظيهم بالرعاية الكافية والشاملة التي تتناسب مع قدراتهم العقلية, مشيرة بأن نسبة بطيئة التعلم تشكل أكثر من 60% من مجمل الحالات التي يتم الكشف عليها في المركز التي تجاوزت 700 حالة من مختلف الإعاقات والفئات العمرية, وتشكل حالات التوحد 40%, فيما بلغ التشخيص النفسي 200 حالة و350 حالة تخاطب.
وانتقدت العسيري في حديثها لـ»الجزيرة» وزارة التعليم العالي بأنها لم تول هذه الفئات أي اهتمام, بعدم توفير الكوادر المتخصصة ووضع المناهج التي تتناسب وتتوافق مع قدراتهم العقلية وإمكانياتهم, مشيرة إلى أن هذه الفئة الحائرة تعد مهمشة في الوزارة بل فقيرة في القوانين واللوائح الإرشادية والتشريعات التي تقوم على حمايتهم وإعطائهم حقهم في الرعاية اللازمة, مبينة عن عدم تطبيق التوصيات التي يصدرها المركز من قبل وزارة التربية والتعليم, حيث لم يؤخذ بها بعين الاعتبار أو العمل عليها في جميع المدارس ولزمت الصمت بالتوصيات للأسف وعدم تطبيقها على أرض الواقع.
وأوضحت بأن المركز يسعى لإنشاء لجنة تقوم بمتابعة المدارس في تنفيذ التوصيات التي توجه لهم حتى يتم متابعة الطلاب, مطالبة بتكوين لجنة متخصصة من أكاديميين وأطباء نفسيين من مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة, لوضع برامج ومناهج تتوافق قدرات مع مهارات بطيئة التعلم وتأهيل المعلمات أو من يقوم بالإشراف عليهم في كيفية التعامل معهم.
وبينت بأن الحالات التي ترد إلى المركز من بطء التعلم يمنحهم فرصة تعلمهم لمدة 6 أشهر, وفي حال عدم تجاوبها يتم إعادة التشخيص ومن ثم يتم تحويلها للتربية الفكرية, مناشدةً بإعطاء الطالبات فرصة في التعلم خصوصاً أن أكثر فئة يتم الاكتشاف عن وجود بطء تعلم لديها في المرحلة المتوسطة والثانوية.