استقبل معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، أمس الدكتور يشار شريف أوغلو، نائب المفتي العام للمسلمين في شمال اليونان، ترافقه نخبة من طلاب جامعة اليونان، الذين وفدوا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة؛ حيث تنظم الجامعة لأول مرة رحلة عمرة لطلابها المسلمين.
وخلال اللقاء شرح نائب المفتي العام لمسلمي اليونان أوضاع المسلمين في اليونان، وهم مائة وخمسون ألف مسلم، وحاجة مساجدهم ومدارسهم في منطقة شمال اليونان إلى الرعاية المتواصلة. مبيناً أن دار الإفتاء تُعِدّ الفتاوى الشرعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم.
وأعرب فضيلته عن رغبة دار الإفتاء في اليونان في التعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي لبحث عدد من القضايا المستجدة التي تحتاج إلى فتوى، كما أبدى رغبة في التعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم لرعاية الطلاب المسلمين في الجامعات اليونانية، وعددهم ألف طالب وطالبة.
كذلك تم استعراض أوضاع الطلاب المسلمين في الجامعات اليونانية وحاجتهم إلى تعلم اللغة العربية، وتثقيفهم بثقافة الإسلام الصحيحة، التي تقوم على مبدأ وسطية الإسلام.
وأكد د. التركي في نهاية اللقاء أن رابطة العالم الإسلامي على استعداد للتعاون مع دار الإفتاء في اليونان في كل ما من شأنه تحقيق الخدمة للإسلام والمسلمين، وأوصى الطلاب بالعمل في المستقبل على التعريف بالإسلام والإسهام في توحيد كلمة المسلمين في بلادهم.
كما استقبل معاليه الدكتور حسين محمد حنيفة، نائب رئيس المركز الثقافي الإسلامي في سريلانكا، الذي يتخذ مقره في العاصمة كولومبو، ورئيس بلدية كولومبو الأسبق.
وأوضح د. حنيفة خلال اللقاء أن المركز الثقافي الإسلامي يشرف على مدارس تحفيظ القرآن وعلى عدد من المعاهد الإسلامية ومدارس تأهيل المعاقين إلى جانب إشرافه على بيت اليُتم، حيث يقدم للأيتام الرعاية الإنسانية وخدمات التأهيل والتعليم.
وبيّن د. حنيفة أن مناشط وأعمال المركز الإسلامي في سيرلانكا قد توسعت مما يزيد في الأعباء والمهمات التي ينفذها المركز ولجانه المتعددة، ومن أبرزها لجنة الدعوة الإسلامية التي تعقد الندوات للتعريف بالإسلام والدفاع عن مبادئه.
ونوّه فضيلته برعاية المملكة العربية السعودية الأقليات المسلمة في العالم وتقديم الدعم لها في مجالات الثقافة والتعليم والإغاثة، وقدم شكر المركز الإسلامي في سيرلانكا لرابطة العالم الإسلامي على الجهود التي تبذلها في مجالات رعاية الأقليات المسلمة في العالم.