المدينة المنورة - مروان قصاص:

يضع مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة «تنسيق» اليوم الثلاثاء لبنة جديدة لبناء تواصل فعَّال بين 58 جمعية خيرية في منطقة المدينة المنورة يضمها المجلس حتى الآن. ويكشف فضيلة الأمين العام للمجلس الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي عن ثلاثة عناصر يضعها المجلس بوصفها قيماً يسير عليها، أولها الخصوصية؛ حيث سيقوم بالعمل مع جميع الجمعيات الخيرية مع الوضع في الاعتبار أن لكل جمعية خيرية خصوصيتها الخاصة وخصوصية مستفيديها.

ويؤكد فضيلة الأمين العام لـ «تنسيق» أن ملتقى التواصل الثاني بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة يحقق عدداً من الأهداف السابق ذكرها، مثل تذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه الجمعيات، وتؤثر في تحقيق أهدافها، وتبادل الأفكار والخبرات لتطوير العمل بالجمعيات، وتشجيع التواصل والزيارات وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية.

ويتحدث الدكتور الثبيتي عن تأسيس مجلس التنسيق فيقول: بدأت فكرة تأسيس المجلس عام 1410هـ، ثم صدرت موافقة معالي الشؤون الاجتماعية بتأسيس مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة، ويرأس مجلس إدارته أمير منطقة المدينة المنورة. ويشير الثبيتي إلى أن المجلس بدأ من عام 1432هـ مرحلة جديدة؛ حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة تنسيق بوضع خطة استراتيجية للمجلس، ودراسة معوقات أنشطته منذ تأسيسه.

ويوضح الدكتور الثبيتي الاتجاهات الاستراتيجية لمجلس التنسيق، التي تتلخص في صناعة الثقة والولاء بين المجلس والجمعيات الخيرية المستفيدة، والتنسيق بين الجمعيات الخيرية، وتطوير قدرات الجمعيات الخيرية، وتحسين الهيكل المالي للمجلس بحيث يصبح إطاراً جاذباً للموارد المالية.

ويشير إلى أن التنسيق والتكامل بين الجمعيات العاملة في المنطقة نفسها يقوم على التناغم في تنفيذ الأنشطة المتشابهة على مدار العام، وتنفيذها بتكامل واستقلالية، والتحقق من شمولية توزيع خدمات الجمعيات ووصولها إلى المستهدفين، وتنمية موارد الجمعيات بما يتناسب مع حجم نشاط كل جمعية ونطاق خدماتها، والتعاون للمشاركة المشتركة والتنسيق للمشاريع المتشابهة التي تسهم في تطوير الأداء، ورفع مستوى الخدمات في المجتمع المحلي.

ومن خلال الخطة الاستراتيجية تم هذا العام 1433هـ اعتماد عشرة مشاريع، تم الانتهاء من تنفيذ عدد منها، والعمل جارٍ على تنفيذ بقية المشاريع. وتضم المشاريع المعتمدة من مجلس إدارة «تنسيق» الخطة الاستراتيجية للمجلس، وهويته الجديدة، والبوابة الإلكترونية، والتقرير السنوي الموحد، وملتقى التواصل الثاني، الذي ينطلق غداً بإذن الله. ومن المشاريع المعتمدة أيضاً تدريب الجهات الخيرية، وتطوير خدمة واحدة للجمعيات، وتصميم مبادرة مشتركة بين الجمعيات، ومنتدى مجلس التنسيق، وملتقى التواصل الثالث.

وعبَّر الدكتور الثبيتي عن أمله بأن يحقق «تنسيق» الأهداف التي وُجد من أجلها، وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس الإدارة، الذي كان لدعمه ومتابعته أبلغ الأثر فيما تحقق من نجاح حتى الآن لـ «تنسيق» سعياً لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.