يفرحون كثيراً باعتناق أي واحد من المشاهير للإسلام، ولا يحزنون على الكثير ممن يتجردون من إسلامهم في السلوك، والفكر..
ينسون كيف عرفوا قبلاً هذا المشهور من قبل أن يسلم، وسوف ينسونه تماماً بعد أن أصبح واحداً في عدادهم..!!!
آخر المسلمين الجدد كما نشرت الصحف في عناوينها الكبيرة..، وصفحاتها الأخيرة يوم أمس, هو مغني الراب جورج غرين الذي غدا اسمه إبراهيم..
فله الدعاء الخالص أن يتم الله عليه إيمانه، ويثبت إسلامه، ويديم عليه قبوله وهدايته حتى يوم يلقاه..
وأن يجعله لمن حوله بطانة صالحة، ويهيئ له مثل ذلك من المسلمين الخلّص..
هذا الإقبال من الطرفين: من أسلم، ومن رحب.., يدعوني لعقد مقارنة لهذه المواقف المتناقضة لغالبية المسلمين..
فهم في الحال الذي ينزعون عنهم لبساهم، يفرحون بمن يرتديه من الآخرين..
ومن حيث يفرحون بارتداء غيرهم له، يختلفون في أمره بينهم.. وفي ممارساتهم..!!
عجبي!
ربما هذا، لأن السباحة في بحور الدنيا مهلكة..
بينما الخروج من بحورها منجاة..
أولئك وإن كانوا قلة لكنهم يفعلون لينجوا..
وهؤلاء مع كثرتهم يوشكون أن تلفهم أمواجها..........!!
فيا للغفلة..