تكاد تكون قصة المرضى المصابين بالجرب بمستشفى إبن سيناء بجدة، هي أكثر القصص تداولاً في أوساط العاملين أو المهتمين بالشأن الصحي. وكنت أنا أول من بادر بالاتصال بوزير الصحة، لإطلاعه على هذه القضية وعرض المعلومات التي وصلتني من ذوي بعض المرضى، وكنت ولا أزال أنتظر رداً منه.
ليس كل التأخير فيه خير!!
ينبغي أن نبادر بسرعة للرد على كل ما له علاقة بمخاوف الناس، خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بمرض معدي ومخيف كالجرب. نحن هنا لا ننتظر مدير علاقات عامة أو ناطق رسمي. نحن ننتظر وزير الصحة، ليخبرنا، ليس فقط عن حقيقة الجرب في مستشفى إبن سيناء، ولكن عن كل هذا التأخير في طمأنة الناس عما يتعلق بالأمراض وبالوظائف وبالمباني وبالأخطاء الطبية التي تقع في المستشفيات الحكومية والأهلية.
هل الوزير هو المسؤول عن كل ما يحدث في الوزارة؟! أكيد لا. ونريده أن يعرف أننا نعرف، بأن هناك من هم شركاء له في المسؤولية، وأنهم لا يقولون له، متى يجب ومتى لا يجب أن يتدخل لكي يتحدث للناس. والحديث للناس، يا ناس، أبسط مما تتصورونه. إنه مجموعة من الكلمات التي تكوّن مجموعة من الجمل، ثم: خلاص، الناس اطمأنوا!
هل هذه الكلمات صعبة؟!