|
الجزيرة - الرياض
قال وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس الجمعة: إن المملكة عازمة على خفض أسعار النفط المرتفعة وتتعاون مع أعضاء آخرين في أوبك على تحقيق هذا الهدف.
ووفقًا لـ»رويترز» ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت نحو 13 في المئة هذا العام وجرى تداوله فوق 120 دولارًا للبرميل أمس الجمعة مما يهدد الانتعاش الوليد للاقتصاد العالمي.
وقال النعيمي في بيان خلال زيارة لسول: «نحن نرى أن أسعار النفط ستبقى مرتفعة لفترة طويلة... هذا شيء لا يسعدنا. (المملكة) مصممة على أن ترى سعرًا أدنى وتعمل نحو ذلك الهدف وفي وقت سابق من هذا العام عدّ وزير النفط السعودي أن 100 دولار للبرميل هو سعر مثالي للمنتجين والمستهلكين. لكن برنت ظل فوق هذا المستوى بفعل المخاوف من نقص الامدادات بسبب مشكلات في الإنتاج في بعض البلدان المنتجة فيما تستهدف عقوبات أمريكية وأوروبية صادرات النفط من إيران ثاني أكبر منتج في أوبك.
وأكّد النعيمي مجددًا أن الأسواق العالمية لا تعاني من أي نقص في المعروض وأن المملكة مستعدة لاستخدام طاقتها الفائضة إذا ما دعت الحاجة.
وقال النعيمي: إن المملكة تنتج 10 ملايين برميل يوميًا. وسيكون إنتاج المملكة عند هذا المستوى هو الأعلى منذ نوفمبر تشرين الثاني حينما رفعت المملكة إنتاجها لأعلى مستوى في عقود.
وأكّد النعيمي أن الطاقة الإنتاجية للسعودية تبلغ 12.5 مليون برميل يوميًا. وقال: إن «المسألة مسألة وفرة... المعروض لا يمثل أي مشكلة وأضاف أن هناك أعضاء آخرين في أوبك - مثل ليبيا والعراق وانجولا- رفعوا الإنتاج كما أن دولاً منتجة من غير الأعضاء في أوبك مثل كندا والولايات المتحدة وروسيا عززت الامدادات.
وقال النعيمي: إن المخزونات السعودية في الداخل والخارج كاملة، كما أن المخزونات في الدول الصناعية تتزايد. واستطرد قائلاً: «السوق لا تزال متوازنة من ناحية العوامل الأساسية.. ليس هناك نقص في المعروض.
من ناحيتها قالت منظمة أوبك أمس الجمعة: إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 118.72 دولار للبرميل أول أمس الخميس من 117.80 دولار للبرميل في الجلسة السابقة. وتتكون سلة أوبك من 12 خامًا هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.